أحكام الرضاع ، يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب، مشيرًا إلى أن الشخص الذي رضع من ثدي امرأة لا يحل له الزواج بها أو بابنتها التي رضعت معه من الثدي نفسه وكذلك جميع بنات هذه المرأة يحرمن عليه لأنهن قد صرن أخواته .أحكام الاخوة من الرضاعةلا يحرم على أخو الطفل الذي رضع من امرأة أن يتزوج أخت أخت أخيه، وإنما تحرم على أخيه، والحالة التي يحرم فيها الزواج بهذه البنت أن تكون رضعت أو أحد من أخواتها من والدته، حيث تكون الأم في هذه الحالة أمًا من الرضاعة لهذه البنت وجميع أخواتها.حكم الزواج من أخت الأخت من الرضاعةمن المقرر شرعًا أن أختَ الأخت من الرضاعة لا تُعد أختًا من الرضاعة، فلو كانت شقيقتكَ قد رَضَعَتْ من أم هذه البنت فشقيقتُكَ أختٌ لهذه البنت من الرضاعة، ولكن هذه الأخوَّة من الرضاعة لا تسري إليك، فلا تكون أنت أخًا لهذه البنت من الرضاعة، وبالتالي لك أن تتزوج منها.مسائل في الرضاعقال الدكتور علي مهدي، مدرس الفقه بجامعة الأزهر، إن الأزهر حينما ترد إليه أسئلة متعلقة بحالات الرضاعة، فإنه يسأل ويتبين عن حالة الطرفين.وأضاف مهدي، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف على فيس بوك، أنه يتم معرفة ما إذا كان الطرفان يعيشان مع بعضهما في بيت أو بلد واحدة ويكثران التردد على بعضهما من عدمه، أو نسيان عدد الرضعات.وأشار إلى أنه ما دام السؤال قبل الزواج فننصح بعدم الزواج، وقد تكون أم الطفل مشغولة في العمل أو السوق وتأتي أم أخرى وترضع طفل الأم العاملة وقد يتكرر هذا وغالبا ما تنسى المرأة، ثم تتذكر الأم بعد ذلك عدد الرضاعة فما دام وجدت الشبهات قبل العقد فننصح بعدم الزواج.وذكر أنه يحرم مِن الرضاع ما يحرم مِن النَّسَب متى تَمّ الرضاع في مدته الشرعية؛ وهو سن عامين.وتابع: بالإرضاع تصير المرضِعة أمًّا مِن الرضاع لمَن أَرضَعَته، ويصير جميع أولادها -سواء مَن رَضَعَت معه أو مَن هم قبله أو بعده- إخوة وأخوات لمَن أَرضَعَته.وذهب أبو حنيفة ومالك وأحمد في إحدى رواياته إلى أن قليل الرضاع وكثيره في التحريم سواء، وذهب الشافعي وأحمد في أظهر رواياته إلى أن الرضاع الموجِب للتحريم هو ما بلغ خمس رضعات متفرقات فأكثر في مدة الرضاع سالفة الذكر، وهو ما عليه الفتوى والقضاء.
مشاركة :