ذكرت مجلة «ميد» أن نشاط مشروعات التصنيع المخطط لها أو التي قيد التنفيذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - مينا - يكتسب زخما مطردا في ضوء تطور المصروفات الرأسمالية على نحو ينسجم مع أهداف التنويع الاقتصادي الحكومية. ووفقا لـ "الأنباء" أضافت أن في منطقة مينا تضم 115 مشروعا صناعيا قيد التنفيذ تبلغ قيمة عقودها 17.2 مليار دولار، تستحوذ دول مجلس التعاون الخليجي على 79 منها بقيمة إجمالية تبلغ 7.8 مليارات دولار. وفي حين قالت المجلة إن أكبر مشروع صناعي يجري تنفيذه في المنطقة هو مصنع توربات للحديد في إيران بقيمة تبلغ 1.8 مليار دولار وتقدم شركة دانييلي الإيطالية الأجهزة والتكنولوجيا للمشروع، فإن مصنع إنتاج شركة أسمنت اليمامة السعودية في الرياض يعتبر أكبر مشروع صناعي قيد التنفيذ بدول مجلس التعاون الخليجي وتبلغ قيمته 900 مليون دولار بالتعاون مع شركة ميتالورجيكال الصينية. وتمتلك مينا بشكل جماعي 181 مشروعا صناعيا في مرحلة ما قبل التنفيذ، بقيمة صافية تبلغ 55.4 مليار دولار. ومع ذلك، فإن نحو 75% أو 136 من هذه المشاريع مازال في مرحلة الدراسة، ما يشير إلى أنه قد لا يصار الى طرح المناقصات أو تقديم العطاءات الخاصة بمعظم هذه المشروعات في المدى القريب. أما أكبر مشروعين في مرحلة ما قبل التنفيذ في منطقة مينا فهما منشآت لإنتاج المعادن غير الحديدية، وآخر لإنتاج الألمنيوم في المنطقة الحرة بأبوظبي. وتعد هذه المرافق جزءا من مخطط بقيمة 10 مليارات دولار من قبل الصين تحت عنوان «أمل الشرق» لتطوير البنية التحتية الصناعية في الإمارات ومنطقة الخليج الأوسع تحت مظلة مبادرة الحزام والطريق الصينية. وتشكل المشاريع ضمن مخطط ثلاثة من أكبر خمسة مشاريع صناعية في مرحلة ما قبل التنفيذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويقع المشروعان الآخران في مصر، أحدهما مشروع الشركة الكويتية- المصرية القابضة لبناء محطة للطاقة الشمسية في محافظة المنيا بقيمة تعاقدية تبلغ 1.6 مليار دولار. ويشمل المشروع مبنى مصنعا ومباني مكاتب ووحدات إنتاج وتعبئة، ويتوقع إنجازه في عام 2024، وفقا لمجلة ميد بروجكتس التي تتتبع مشاط المشاريع في المنطقة. أما الآخر فهو مصنع للطاقة الشمسية بقيمة 2.3 مليار دولار تشرف عليه وزارة الدفاع المصرية.
مشاركة :