استهدفت مروحيات الجيش الليبي، أمس، مواقع لتنظيم داعش قرب مدينة درنة الساحلية، التي يسيطر عليها المتشددون، حسب ما ذكرت مصادر محلية، فيما بحثت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا مع ممثلين عن دول أوروبية وعربية ومنظمات ووكالات دولية سبل دعم حكومة الوحدة الوطنية التي تعمل البعثة على تشكيلها عبر رعايتها لحوار بين طرفي النزاع على السلطة المستمر منذ عام. وقالت المصادر لـسكاي نيوز عربية إن الضربات الجوية استهدفت مواقع عدة للمتشددين في محيط المدينة ومنطقة الكورافات السبع ووادي درنة. وتعد درنة الواقعة في شرق ليبيا معقل داعش الذي استغل الفوضى الأمنية الناجمة عن الميليشيات المتشددة للتمدد بالبلاد، حيث سيطر على سرت وأحياء في بنغازي. وكانت الحكومة الليبية قد دعت الجامعة العربية لتوجيه ضربات ضد داعش، وذلك بعد أن أقدم المتشددون على ارتكاب مجازر في سرت أوقعت عشرات الضحايا. من ناحية أخرى، بحثت بعثة الأمم المتحدة سبل دعم حكومة الوحدة الوطنية. وقالت البعثة في بيان أمس عقدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اجتماعاً مع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمنظمات غير الحكومية ووكالات وصناديق وبرامج الأامم المتحدة المختصة بالشأن الليبي في تونس، أول من أمس. وتناول الاجتماع بحسب البيان تقديم الدعم لحكومة الوفاق الوطني الليبية المستقبلية ومناقشة مبادئ المساعدة الدولية إلى ليبيا، والاتفاق عليها بحيث يكون ذلك سبيلاً للمضي قدماً وآلية للتنسيق في حال طلبت حكومة الوفاق الوطني المساعدة الدولية. وحضر الاجتماع أكثر من 15 دولة ومنظمات إقليمية (بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية)، والعديد من المنظمات الدولية غير الحكومية، وممثلون عن جميع كيانات الأمم المتحدة المختصة بالشأن الليبي. وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون، خلال الاجتماع وفقاً للبيان، إن استقرار المؤسسات المالية الليبية، ولاسيما المصرف المركزي، ودعم استئناف إانتاج النفط وإعادة ربط المطارات بشبكة الحركة الجوية تمثل مع غيرها من الجوانب بعضاً من أولويات المساعدة الدولية. ومن المتوقع أن تعقد جولة جديدة من الحوار هذا الأسبوع. وفي هذا السياق، أعلن المؤتمر الوطني العام، الذي تسيطر عليه ميليشيات فجر ليبيا، أن رئيس فريق الحوار الذي يمثله صالح المخزوم، قدم استقالته أمس، من عضوية ورئاسة الفريق، من دون أن يوضح أسباب هذه الاستقالة.
مشاركة :