العنف او الاساءة الاسرية هو استخدام القوة او التهديد باستخدام القوة بطريقة مخالفة للقانون و تنقسم الى عدة انواع كالاعتداء النفسي و العاطفي او الجسدي او الجنسي ، ويعاني معظم المجتمعات من تفشي ظاهرة العنف الأسري . و نرى في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من حالات مختلفة من العنف يقتصر بعضها على إطلاق كلمات حادة جارحة تجاه طفل أو زوجة, بينما تتخطى بعض الحالات الخطوط الحمراء لتصل إلى التعدّي بالضرب والإيذاء الجسدي الذي قد تعالج أضراره الجسدية في أيام معدودة, لكن أعراضها النفسية والمعنوية تبقى مصاحبة للمعنّف طوال حياته, فأٌقرّت الجهات المعنية في المملكة العديد من التشريعات و القوانين , وأوجدت اللجان المعنية لمتابعة حالات العنف الأسري وتوعية المجتمع باخطارها فأصبح يكتسب موضوع العنف الأسري أهمية خاصة لدى المؤسسات الحكومية علـى مستوى العالم نظراً لتأثر المجتمعات به .وقد عرفت البشرية العنف الأسري من قديم الزمن عندما قتل قبيل آخاه هابيل فإن ظاهره العنف الأسري لها أشكال عديدة فهناك العنف الذي يتعرض له الأطفال سواء بالإهمال وسواء التربية أو الضرب والتعذيب وهناك العنف المتبادل بين الآباء والأولاد وبين الآباء والأمهات وبين الأخــوة والأخوات بل وقد أمتد العنف خارج نطاق الأسرة الصغيرة إلي الأقارب والأصهار من عداوة وعنف في ما بينهم وهناك العنف الذي تتعرض له الزوجات من الأزواج والمتمثل في سوء المعاملة والضرب والتعذيب وأن الأبواب المغلقة خلفها حكايات كثيرة وهذا النوع من العنف يؤثر على الأولاد وبالتالي على المجتمع ككل . وقد ظهرت حديثاً ظاهرة العنف الجنسي الذي تتعرض لها المحارم بارتكاب الفحشاء معهم، بل هناك ظاهرة خطيرة للعنف الأسري والمتمثلة في ايذاء كبار السن من الآباء والأمهات سواء بالضرب أو الأهانة أو بتركهم بدون رعاية أو حماية ، ومع كثر انتشار هذه الظاهرة التي تهدّد كيان الأسرة وتركيبها، ويفكك لحمتها لكن الشريعة الإسلامية حثت المسلم على التحلّي بالأخلاق الحميدة والرحمة, اقتداءً بالمصطفى صلى الله علية وسلم الذي قال: « ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ولم يعرف حق كبيرنا « .فالسبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف المنزلي هو اتخاذ إجراء عملي وعدم إخفاء المشكلة والسكوت عليها، والخطوة الأولى هي إخبار شخص ما بشأن الإساءة، سواء كان صديقًا أو قريبًا عزيزًا أو موفر الرعاية الصحية أو مستشارًا دينيًا أو أي شخص آخر موثوق .وتعتبر الاستجابة لمواجهة العنف المنزلي جهدًا مشتركًا بين الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية وإنفاذ القانون :تعالج العديد من حالات العنف الجسدي من قبل طبيب الأسرة أو غيره من مقدمي الرعاية الصحية، ولكن معظم الضحايا لا يرغبون بمناقشة القضية مع الأطباء الذين يعالجونهم غالباً لعدم التعرض للإحراج او بسبب السمعة « .” و كما نقول فالوقاية خيرٌ من العلاج فالوقاية من العنف الاسري مهم جداً فنشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين أفراد الأسرة، والاتفاق على نهج تربوي واضح بين الوالدين، وإيجاد نوع من التوازن الممكن بين العطف والشدة، وبين الحب والحزم، أو الحب المعتدل والنظام الثابت، وبين الحرية والتوجيه، إلى جانب خلق بيئة مواتية لعلاقات تعاطف وتعاون بين الآباء والأبناء كافي لابعاد العنف الاسري عنهم .يعاني معظم المجتمعات من تفشي ظاهرة العنف الأسري التي تهدّد كيان الأسرة وتركيبها، ويفكك لحمتها لكن الشريعة الإسلامية حثت المسلم على التحلّي بالأخلاق الحميدة والرحمة, اقتداءً بالمصطفى صلى الله علية وسلم الذي قال: « ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ولم يعرف حق كبيرنا»، وفي حديث آخر «من لا يرحم لا يُرحم «, كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ضرب وجوه الزوجات،أسباب العنف الأسري إلى عدة عوامل, منها الجفاف الإيماني في قلوبهم, والتحجّر القاسي في نفوسهم، أو سوء تربية من صغرهم, ما أورثهم هذه القسوة العاتية، أو أمراضاً نفسية تعصف بهم، أو معاقرة المسكرات والمخدرات التي تُفسد عقولهم كما ايضاً من اسبابها الفقر و البطالة والضغوطات النفسية و اضيف لهم التنشئة الخاطئة للزوجين أحد مسببات العنف التي قد ينشأ من خلالها الأبناء في بيئة غير صالحة, مما يجعلهم يتّصفون بالصّفات العدوانيّة وبالتّالي يكون تعاملهم مع أبنائهم مبنيّاً على الشّدّة والعنف, مشيراً إلى أن فقدان أسلوب الحوار الأسري كطريقة للتّقريب بين وجهات نظر الزوجين يعدّ كذلك سبباً آخر يؤدي إلى العنف بين أفراد الأسرة,لتجنب هذه الظاهر وعلاجها يجب التدين الصحيح والابتعاد عن التشدّد، وبناء الثقافة الصحيحة حول الأسرة, وحضور البرامج والدورات والاستشارات والقراءة والحذر من الإعلام الهدام وما يبثّه من سموم للأسرة لهدمها وحضور برامج ما قبل الزواج للزوجين لبناء حياة أسرية مستقرة مبنية على المعرفة والإلمام الكامل بفن التعامل مع الأولاد والبنات وخصوصا» مرحلة المراهقة وتقديم الاستشارات لمن تعرضوا للعنف الاسري .
مشاركة :