73% من أثرياء الشرق الأوسط جمعوا غالبية ثرواتهم خلال 20 عاماً

  • 6/18/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أشار التقرير الأخير ضمن سلسلة تقارير "ويلث إنسايتس" الصادرة عن قسم إدارة الثروات والاستثمار في "باركليز" إلى أن أصحاب الثروات في منطقة الشرق الأوسط يبدون ثقة متزايدة حيال إمكانية التنمية السريعة لثرواتهم مقارنة مع أثرياء الأسواق الأخرى حول العالم. وأجمع أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع من الشرق الأوسط 60% على إمكانية تشكيل الثروة اليوم بشكل أسرع من السابق، مقابل 43% في أوروبا و31% في أمريكا الشمالية. وأشار أكثر من نصف المشاركين 54% في التقرير إلى أن الاستثمارات الشخصية قد ساهمت بشكل كبير في محافظ ثرواتهم الإجمالية مقارنة بمصادر الدخل الأخرى كالميراث 49%.ولفت 50% من المشاركين في الاستطلاع من منطقة الشرق الأوسط إلى ارتفاع مستوى ثرواتهم خلال الاضطرابات المالية الأخيرة، وهو ما يثبت ميل أثرياء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لامتلاك وجهات نظر أكثر إيجابية حيال النكسات المالية مع إظهار عزيمة أكبر للتغلب على الشدائد، الأمر الذي يتماشى مع نتائج الإصدار السادس عشر من "ويلث إنسايتس" الذي أقر فيه 45% من أصحاب الثروات بأن الأزمة المالية الأخيرة قد قدمت لهم العديد من الفرص. علاوة على ذلك، يعتقد المشاركون أن الإخفاقات السابقة في مساعي ريادة الأعمال تزيد من فرص نجاح أي مشروع تجاري جديد.وتم نشر التقرير الذي يحمل عنوان "الأصل والميراث: تغير نظام تشكيل الثروة" أمس مستنداً إلى استطلاع ضم آراء أكثر من 2,000 من أصحاب الثروات بينهم عدد من كبار رواد الأعمال والمستثمرين. ويوفر التقرير دراسة معمقة حول الآليات الراهنة لتشكيل وإنفاق وتبادل الثروات في العالم؛ كما يتناول المشهد العالمي للثروة، والدور الذي تلعبه الثقافات المختلفة في التحضير للمستقبل آخذين بعين الاعتبار تراث الثقافات تجاه التخطيط للثروة والميراث والعمل الخيري. وفي اقتصاديات الشرق الأوسط ذات النمو المتسارع، أوضح نحو ثلاثة أرباع المشاركين 73% في الاستطلاع أن القسم الأكبر من ثرواتهم تم جمعه في غضون أقل من 20 عاماً. ويميل الأثرياء في هذه المنطقة إلى توظيف جزء أكبر من مواردهم في الممتلكات الخاصة بدلاً من الأصول والمقتنيات الملموسة. وتتوزع ثروات أثرياء المنطقة وسطياً بشكل كبير في الممتلكات الخاصة (30% من الثروة)، تليها الاستثمارات 23% والمدخرات النقدية 20%، وفي المقابل، تتجه 13% من الثروة فقط إلى الأصول الملموسة. وأوضح التقرير أن العديد من أثرياء العالم الآن يفضلون تقديم أموالهم للعائلة والأصدقاء والأعمال الخيرية في حياتهم بدلاً من توريثها، إذ يعتبرون ثرواتهم كأداة "تمكين". ويسود هذا التوجه منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، حيث يخطط 19% من أثرياء الشرق الأوسط لوهب كامل ثروتهم للعائلة والأصدقاء والجهات الخيرية خلال حياتهم مقارنة مع 5% فقط في المملكة المتحدة و4% في الولايات المتحدة الأمريكية. وكشف 96% من المشاركين في الاستطلاع من الشرق الأوسط عن نيتهم في وهب ثروتهم –جزئياً أو بالكامل– إلى العائلة أو الأصدقاء إما خلال حياتهم أو كميراث.

مشاركة :