كشف الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات عن تحقيق الشركة أرقامًا قياسية في الإنتاج والتصدير خلال العام 2020، على الرغم من الظروف الصعبة التي شهدها العام الماضي إثر تفشي جائحة كورونا.وقال الدكتور جواهري إنه على الرغم من جسامة التحديات والصعوبات الكبيرة التي تسبّبت بإلغاء وتأجيل العديد من المشاريع والأنشطة والبرامج، إلا أن هذا الفيروس لم يستطع الوقوف عائقًا أمام تحقيق الإنجازات والبناء على المكتسبات التي اعتادت الشركة تحقيقها في كل عام، إذ نجحت الشركة في تحقيق أرقام قياسية جديدة من أهمها وصولها إلى أعلى سعر لمبيعات سماد اليوريا خلال العام 2020 على مستوى العالم، وذلك من خلال مبيعات شهر ديسمبر، إذ تم الإشارة إلى هذا الإنجاز في العديد من النشرات العالمية المتخصصة.ومتحدثًا عن الأرباح التي حققتها الشركة خلال العام الصعب، قال إن الشركة قد نجحت في تحقيق أرباح جيدة وذلك على الرغم من حدوث شبه انهيار في أسواق البتروكيماويات والصناعات الأخرى مع بداية الجائحة في النصف الاول من العام 2020، وقد جاء هذا النجاح نتيجة لالتزام الشركة بخفض تكاليف الإنتاج.في السياق نفسه، أكد رئيس الشركة أن عمليات المصانع شهدت أيضًا زيادة في تصدير المنتجات بنسبة 9.98% مقارنة بخطط التصدير لعام 2020، أي بزيادة مقدارها 5.65% بعد استثناء زيادة الإنتاج بسبب تأجيل الصيانة الدورية، كما حققت المصانع زيادة في الإنتاج بنسبة 9.76% مقارنة بميزانية الإنتاج لعام 2020، بزيادة نسبتها 2.93% بعد استثناء زيادة الإنتاج بسبب تأجيل الصيانة الدورية الشاملة، كما بلغ إجمالي الإنتاج لجميع منتجات مصانع الشركة 43 مليون طن، في حين بلغ إجمالي الصادرات 36 مليون طن وذلك منذ العام 1985.كما أعرب الدكتور جواهري عن سروره البالغ بالنتائج المبشرة التي حققتها الشركة في مجال السلامة المهنية، إذ تمكّنت الشركة من تحقيق أرقام قياسية في السلامة بلغت 33419535 ساعة خالية من وقوع الحوادث، فقد بلغ معدل استمرارية العمل بالمصانع 100%، وبالإضافة إلى إكمال مصنع اليوريا 981 يومًا من الإنتاج اليومي المستمر، وهو رقم قياسي جديد متخطيصًا بذلك الرقم القياسي السابق وهو 941 يومًا الذي تحقق في عام 2012، كما أنهى مصنع الميثانول 987 يومًا من الإنتاج اليومي المستمر إذ يُعد هذا الرقم قياسيًا، فقد كان الرقم السابق 961 يومًا الذي تم تسجيله في عام 2012، مشيرًا إلى أن ما تحقق في هذا الصدد يُعد إنجازًا يبعث على الفخر، خاصة في مثل هذه الظروف الاستثنائية ليس على صعيد الأرقام الجديدة فحسب، بل كذلك على صعيد نجاح سياسات الشركة في الحفاظ على سلامة منتسبيها باعتبارهم ثروتها الحقيقية وقاعدة نجاحاتها المتوالية.وعلى صعيد الجوائز، قال الدكتور جواهري إن الشركة قد استمرت رغم الظروف غير المسبوقة في حصد الجوائز وتحقيق التميّز على جميع مستويات العمل، مضيفًا أن الشركة تملك نخبّة من العاملين والعاملات الذين حافظوا عليها في أحلك الظروف، خاصة أن هذه الجائحة العالمية قد ألقت بظلالها على موازين العرض والطلب العالميين، وتركت تأثيرها الكبير على الأسعار والطاقات الإنتاجية، إلا أن كل ذلك لم يكن عائقًا أمام إصرار الشركة ومنتسبيها على مواصلة بذل الجهد والعمل الدؤوب وتحقيق الجوائز.
مشاركة :