تشارك الشبعة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي بوفد برئاسة محمد أحمد المر رئيس المجلس في المؤتمر الرابع لرؤساء برلمانات العالم الذي يعقد في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة من 31 أغسطس ولغاية 2 سبتمبر 2015 بعنوان وضع الديمقراطية في خدمة السلام والتنمية المستدامة وبناء عالم يريده الإنسان. ويضم وفد الشعبة البرلمانية كلا من: راشد محمد الشريقي، وأحمد عبيد المنصوري، وفيصل عبدالله الطنيجي، والدكتورة منى جمعة البحر أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وعبدالرحمن علي الشامسي الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والبرلمانية للمجلس. يناقش المؤتمر على مدى خمس جلسات عمل عددا من الملفات والقضايا: تنفيذ التوصيات الرئيسية للمؤتمرات السابقة وتزايد البعد البرلماني للتعاون الدولي، ومناقشة عامة حول وضع الدمقراطية في خدمة السلام والتنمية المستدامة، وبناء عالم يريده الإنسان، ويطلع المشاركون على تقارير حلقات النقاش، والمشاركة البرلمانية في تشكيل وتنفيذ الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة، والتحديات التي تواجه البرلمانات اليوم، وسيتم عقد حلقة نقاشية حول الرقابة البرلمانية التحديات والفرص، وسيتم مناقشة ترجمة أفكار أهداف التنمية المستدامة إلى أفعال، وسيتم عرض تقارير حلقات النقاش. وينعقد هذا الاجتماع تحت إشراف اللجنة التحضيرية التي تضم 19 رئيس برلمان من مختلف المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد، بالإضافة إلى 3 أعضاء من اللجنة التنفيذية والأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي. وكانت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي قد شاركت في الاجتماعات الثلاثة للجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لرؤساء البرلمانات. وفي الاجتماع الثالث الذي عقد في جنيف خلال الفترة من 1-2 يونيو 2015م، ومثل الشعبة البرلمانية الإماراتية راشد محمد الشريقي عضو المجلس ممثل المجموعة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي رئيس اللجنة الفرعية للشؤون المالية. واطلع المشاركون في الاجتماع الذي عقد برئاسة رئيس الاتحاد البرلماني الدولي على نتائج الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للمؤتمر الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات، حيث يعد هذا المؤتمر منتدى خاصا يجتمع فيه رؤساء المجالس التشريعية من مختلف برلمانات العالم لمناقشة قضايا ذات اهتمام مشترك للمجتمع البرلماني الدولي، وتناول عدة موضوعات من أهمها دور البرلمانات في الشؤون الدولية من خلال تقديم مقترحات تسعى لإضفاء قدر أكبر من البعد البرلماني في عمل الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى. كما اطلعت اللجنة على الإجراءات المتخذة لتنفيذ قرارات الاجتماع الثاني للجنة في نوفمبر 2014 في نيويورك من خلال تنفيذ التوصيات الرئيسية للمؤتمرات السابقة، حيث استعرض الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي تقريراً حول متابعة الأمانة العامة للاتحاد نتائج الاجتماعات السابقة لرؤساء البرلمانات. وتم اعتماد التقارير المحدثة حول تنفيذ التوصيات الرئيسية للمؤتمرات السابقة، والبعد البرلماني للتعاون الدولي، والمشاركة البرلمانية في تنفيذ الأهداف الجديدة للتنمية المستدامة، والتحديات التي تواجه البرلمانات اليوم. وتم اعتماد مسودة إعلان المؤتمر الدولي الرابع لرؤساء البرلمانات وجدول أعمال المؤتمر، وناقشت اللجنة التعديلات المقترحة على مسودة الإعلان من قبل أعضاء اللجنة والتي كان أبرزها تعديل عنوان الإعلان، وتكليف الأمانة العامة للاتحاد بصياغة عنوان الإعلان والذي اتفقت اللجنة على أن يتضمن الدمقراطية، والسلام، والتنمية. وتم الأخذ بمعظم مقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية والتي تركزت على ضرورة أن يضاف إلى الإعلان ما يؤكد حل النزاعات من خلال القانون الدولي حتى لا يتحول الحوار والتفاوض السياسي إلى مجرد الحديث عن مصالح متضاربة، وإضافة فقرة حول دعم مؤتمر رؤساء البرلمانات الرابع لمنتدى الشباب البرلمانيين وأهمية تعاون الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية مع المنتدى، حيث إن هذا المنتدى يشكل منصة للشباب للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإضافة ما يؤكد أهمية التعاون الدولي البرلماني بشأن مكافحة الإرهاب وليس فقط إدانته. وفي ختام الاجتماع تم اعتماد التقارير الثلاثة التي ستعرض في المؤتمر الرابع لرؤساء البرلمانات مع التعديلات المقترحة من قبل أعضاء اللجنة التحضيرية، واعتماد تقرير تعميم المساواة بين الجنسين، ومسودة إعلان المؤتمر الرابع لرؤساء البرلمانات الرابع وجدول أعمال المؤتمر، الموافقة على عقد الاجتماع التحضيري الرابع لمؤتمر الرؤساء بتاريخ 30 أغسطس 2015 نيويورك. وكانت الشعبة البرلمانية قد أضافت بند التعاون الدولي والإقليمي والأمم المتحدة - أدوار متكاملة وغايات مشتركة لحكم القانون سيادة الدمقراطية والأمن الدولي، وطلبت إضافة بند التعاون الدولي والإقليمي لمكافحة الإرهاب عبر الحدود كأساس للسلم والأمن الدوليين، ليكون الموضوع الرئيسي في أعمال الاجتماع الرابع لرؤساء برلمانات العالم، لأن أكثر ما يهدد الأمن والسلم الدوليين اللذين يمثلان الغاية الرئيسية لعمل المنظمات الدولية هو تفشي ظاهرة الإرهاب العابر للحدود والذي يهدد بتقويض استقرار العلاقات الدولية والمكتسبات الوطنية تأثيره على عملية التنمية وعلى تحقيق أهداف الألفية الإنمائية، وسيتم مناقشة الموضع المقترح من الشعبة في الجزئية الخاصة بالأمن والسلم الدوليين. يشار إلى أن الاتحادي البرلماني الدولي عقد مؤتمره الأول لرؤساء البرلمانات عام 2000، وناقش خلال هذا المؤتمر الذي يعقد كل خمس سنوات آلية تقديم الدعم السياسي إلى الأمم المتحدة بوصفها الأداة الرئيسية للتعاون الدولي.
مشاركة :