دعت هيئة الصحة في أبوظبي، الهيئة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، جميع حجاج بيت الله الحرام إلى التوجه مباشرة إلى مراكز الخدمات الصحية لأخذ التطعيمات الضرورية للحج، مشيرة إلى أن التطعيمات تحتاج إلى أسبوعين على الأقل لتأخذ مفعولها والاستفادة منها وحصول الجسم على أعلى مستويات المناعة ضد الأمراض. وقالت الدكتورة أمنيات الهاجري، مدير دائرة الصحة العامة والأبحاث في هيئة الصحة في أبوظبي :يعتبر تطوير القطاع الصحي الذي يتضمن بناء مجتمع معافى ومتحصن ضد الأمراض من ضمن أولويات الهيئة الاستراتيجية، ولذلك نحرص على توفير التطعيمات الضرورية لضمان سلامة الحجاج وأسرهم ووقايتهم من الأمراض المعدية المحتملة والحد من انتشارها في المجتمع. وتشمل قائمة التطعيمات الضرورية للحج لقاح المكورات السحائية وهو لقاح إجباري بقرار من المملكة العربية السعودية، للوقاية من التهاب السحايا (الأغشية المغلفة للدماغ والحبل الشوكي) حيث يترتب تقديم شهادة تطعيم سارية المفعول للدخول إلى المملكة العربية السعودية، ويوجد نوعان من هذا اللقاح يعطى اللقاح الأول للذين تتراوح أعمارهم بين 9 أشهر و55 عاماً، ويجب إعادة التطعيم بهذا اللقاح بعد مرور 5 سنوات من أخذ الجرعة السابقة، أما النوع الثاني، فيُعطى لمن هم فوق ال 55 عاماً، ويجب إعادة التطعيم بهذا اللقاح بعد مرور 3 سنوات. وتضم قائمة التطعيمات لقاح الإنفلونزا الموسمية، ولقاح المكورات الرئوية للبالغين من العمر 65 عاماً فما فوق، وكذلك للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب والرئة (بما فيها الربو) والكبد وأمراض الكلى والأنيميا المنجلية والأشخاص الذين يعانون ضعف جهاز المناعة والذين يعانون تلف الطحال أو انعدامه والذين تم إجراء زراعة قوقعة الأذن لهم. ودعت الدكتورة فريدة الحوسني، مدير إدارة الأمراض السارية في هيئة الصحة في أبوظبي؛ حجاج بيت الله الحرام إلى أخذ التطعيمات اللازمة قبل السفر لأداء مناسك الحج، مؤكدة ضرورة قيام كبار السن ممن يبلغون 65 عاماً فما فوق والأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة أو ضعف المناعة، والنساء الحوامل والأطفال دون 12 عاماً بمراجعة الطبيب المعالج قبل موعد السفر بشهر على الأقل. وأوضحت الحوسني أنه إضافة إلى التطعيم قبل السفر، يجب على الحجاج أخذ الاحتياطات الصحية العامة من غسل اليدين جيداً بالماء والصابون خصوصاً بعد السعال أو العطس أو استخدام دورات المياه أو قبل وبعد تحضير الطعام، وارتداء الكمامات الطبية ذات الاستخدام الواحد في مواقع الازدحام واستبدالها بانتظام. بعد أداء مناسك الحج، يجب على الحاج أخذ قسط كاف من الراحة وتناول كمية كافية من السوائل، وفي حال ظهرت أي من أعراض مرضية، فيجب القيام بزيارة أقرب مركز طبي وتجنب الاختلاط المباشر مع الآخرين لمنع انتشار العدوى.
مشاركة :