منذ ما يقرب من 200 عام، نقلت سفينة حربية بريطانية نابليون بونابرت إلى منفاه في جزيرة سانت هيلينا، جزيرة يستحيل الهروب منها بأي وسيلة كانت. ولو كان بونابرت على قيد الحياة اليوم، لواجه الصعوبة نفسها للهروب من الجزيرة البركانية الصغيرة الواقعة في وسط جنوب المحيط الأطلسي، حتى مع التقدم التكنولوجي الموجود. جزيرة سانت هيلينا هي واحدة من سلسلة الممتلكات البريطانية النائية المنتشرة عبر البحار المعادية التي تقع بين إفريقيا وأمريكا الجنوبية، بقايا إمبراطورية كانت عظيمة. جزيرة سانت هيلينا، التي عُزلت بسبب عدم وجود اتصال هوائي، كانت مرفأ لتوقف سفن الشحن. «سي إن إن» الوصول إليها يتطلب الركوب على متن RMS سانت هيلينا، التي هي سفينة بريدية تنطلق كل ثلاثة أسابيع من كيب تاون في جنوب إفريقيا، برحلة مدتها خمسة أيام ونصف. ولكن هذا على وشك أن يتغير قريبا جدا، إذ إن هناك خطة لافتتاح مطار في 2016، وبعض الخطوط الجوية تخطط لإنهاء عزلة هذه الجزيرة النائية. جيمستاون عاصمة الجزيرة الخلابة، لديها مواقع تاريخية متصلة بوجود قاعدة بحرية ملكية مناهضة للعبودية. في الوقت الحالي عند وصول السياح للجزيرة، يجب عليهم انتظار السفينة المقبلة قبل أن يتمكنوا من مغادرتها. هذا يعني أن رحلتهم ستكون طويلة مدتها شهر. مهبط طائرات أطلسي، بعد انتهاء بنائه في عام 2016، سيخدم مدرج جديد للطائرات في سانت هيلينا الرحلات الجوية إلى كيب تاون في جنوب إفريقيا والمملكة المتحدة. تاريخ نابليون في جزيرة سانت هيلينا جعلها وجهة للسياح الذين يهتمون بالتاريخ الفرنسي.
مشاركة :