يختتم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زيارته إلى روسيا اليوم، وذلك بعد لقائه أمس بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعقد جلسات مع كبرى الشركات الروسية العاملة في مجال الغاز، قبيل مغادرة موسكو للقيام بجولة آسيوية تشمل «الصين وسنغافورة وإندونيسا». والتقى الرئيس السيسي في موسكو، أمس بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، حيث أكد الزعيمان على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، وكذلك مواصلة التنسيق والتعاون في المجال العسكري والأمني على المستوى الثنائي والعربي. ووفق بيان رئاسي مصري حصلت (اليوم) على نسخة منه فإن السيسي والملك الأردني أكدا أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، إضافة لبحث سبل كسر الجمود في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والعمل على استئناف المفاوضات وفقًا للمرجعيات الدولية ووصولًا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وعلى صعيد الموقف في ليبيا، تم التأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية، وعلى رأسها البرلمان المنتخب والجيش الوطني، بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي. كما تطرقت المباحثات إلى الأوضاع في العراق، حيث توافقت رؤى الزعيمين على أهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها، بما يعزز أمن واستقرار العراق، ويدعم التوافق الوطني بين مختلف أطياف الشعب العراقي. محليًا، واصل الإرهاب استهدافه للعناصر الأمنية في سيناء، حيث قتل شرطيان متأثران بجروحهما نتيجة إطلاق النار عليهما في هجوم تبناه على الفور الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يشن هجمات متواصلة ضد قوات الأمن في معقله في شمال سيناء، في الوقت نفسه لقى مجند بقوات الأمن المركزي مصرعه وأصيب 4 آخرون من بينهم ضابط في حادث انقلاب سيارة شرطة بمنطقة وسط سيناء. وتعد شمال سيناء معقلًا للمسلحين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ الاطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو 2013. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان: «إنه بتاريخ 26 الجاري قام مجهولون يستقلون دراجة نارية بإطلاق أعيرة نارية تجاه كل من العريف رمضان حسن رجب بدر والعريف أحمد عبدالله أبو العنين مبروك من قوة قسم شرطة المرافق بالعريش بدائرة قسم ثان العريش، مما أسفر عن استشهادهما متأثرين بإصابتهما».