قال كبير المستشارين السابق للبيت الأبيض، جمال هلال، إن العملية الانتخابية الأمريكية، ربما تكون أكثر تعقيدًا، موضحا أن اعتراف المرشح المنهزم بخسارته يعد حلقة مهمة تعطي الشرعية والمشروعية للرئيس المنتتخب، وهو الجانب الأهم، ومن ثم لا بد من إعلان خطاب الانهزام. وأشار في لقاء له عبر برنامج مدار الغد، إلى أن ما يحدث الأن هو رفض ترامب الإعلان عن الهزيمة في الانتخابات، كما أنه في الأسبوع الماضي كان عدد الجمهوريين الذين يعترضون على النتيجة شخص واحد فقط، أما الآن فأصبح في مجلس النواب ما يقرب من 140 عضوا وحوالي 12 آخرين بمجلس الشيوخ، فإذا تم الاعتراض أثناء عملية التصديق فرجح أن يكون نائب الئريس في موقف محرج. وتابع، “الآن التساؤل مع من يقف أعضاء الكونجرس الأمريكي؟ هل يقفون مع المنظومة والنظام الأمريكي أم مع شخص؟ حتي الآن جميع قضايا ترامب في المحاكم وعددهم 60 قضية خسرها جميعا، وربما في النهاية حتى لو حدث تعثر في التصديق سيتم التصويت والتصديق على نتيجة الانتخابات”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضح أن ترامب سيمثل حكومة الظل ضد سياسة بايدن وسيواصل تضييق الخناق عليه، وذلك بناء على سلوك الذي عُرف عنه قبل انتخابه رئيسا وأثناء فترة رئاسته ومن ثم سوف يستخدم وسائل التواصل ليعلق ويعقب علي كل شيء، ويزيد من فكرة أن الانتخابات غير شرعية والرئيس الموجود غير شرعي، ولذا ربما كان إعلان تويتر أنه سوف يقوم بإلغاء حساب ترامب بعد تنصيب بايدن، وقد يلجأ ترامب لوسائل أخرى. وأشار إلى أن ترامب سيظل على هذا الأمر فترة من الزمن ولن يترك بايدن، غير أنه سيأخذ بعض الوقت ثم لا يهتم الناس بما يكتبه. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> ولفت إلى أن ترامب لن يستسلم ولن يعترف بسهولة بهزيمته في الانتخابات الرئاسية، وكذلك فريقه، ومن ثم أمريكا سوف تسلك طريقا صعبا والـ16 يوما المقبلة ستكون صعبة للغاية في أمريكا. وأكد أن الإعلام الأمريكي مستقل وأي حكومة أو إدارة لا تملك أي منصة اعلامية وإن كان الإعلام الأمريكي يميل إلي الاتجاه الديمقراطي وهي صفة له منذ عقود وليس أمرا جديدا. وتابع أن المؤسسات الأمريكية صعب أن تسيس لحساب شخص واحد، فكل ولاية على سبيل المثال لها شرطتها الخاصة بها وجهاتها الأمنية، مشيرا إلى أنه من خلال المحادثة التي تم تسريبها من دون شك هناك من يريد إسقاط ترامب وهم يحاولون في ذلك منذ 4 سنوات منذ توليه الرئاسة وقد خرجت مظاهرات تطالب بعقابه ومحاكمته. وتكتسب الجلسة المنتظرة للكونجرس للمصادقة على فوز جو بايدن أهمية تزداد كلما زاد تمسك الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بمشروعه لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية. وكانت آخر محاولات ترامب كشف عنها تسريب لمكالمة هاتفية له مع المسؤول الأول عن الانتخابات في ولاية جورجيا لإيجاد أصوات كافية تضمن فوزه ت في الولاية.
مشاركة :