أعلنت السلطات الكورية الجنوبية والأميركية أمس الأربعاء ( 26 أغسطس/ آب 2015) أن كوريا الشمالية بدأت إجراءات لوقف التصعيد العسكري تدريجياً إثر الاتفاق الذي أبرم أمس الأول (الثلثاء) بين سيئول وبيونغ يانغ. وبموجب اتفاق (الثلثاء) الذي أبرم بعد أكثر من 40 ساعة من المفاوضات الماراثونية في قرية بانمونجوم الحدودية حيث وقع اتفاق وقف إطلاق النار عند انتهاء الحرب 1950-1953، وافق الشمال على إنهاء «حالة شبه الاستعداد للحرب» التي أمر بها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ - أون. كما أوقفت كوريا الجنوبية مكبرات الصوت التي تبث الرسائل الدعائية إلى كوريا الشمالية أمس الأول (الثلثاء). وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن هناك بعض المؤشرات التي تدل على تخفيف جهوزية قوات كوريا الشمالية. وأفاد متحدث باسم الوزارة إن «مع وقف التصعيد من جانب الشمال، نقوم بإعادة مواقعنا الدفاعية أيضاً إلى وضعها السابق». وقد وضع جيشا البلدين على مدى عدة أيام في حالة تأهب قصوى. ونشرت كوريا الشمالية المدفعية الثقيلة على الحدود فيما قامت مقاتلات كورية جنوبية وأميركية بتدريبات على غارات وهمية. من جهته أكد البنتاغون أيضاً الهدوء على الجانب الكوري الشمالي من الحدود. ونجمت الأزمة الأخيرة عن انفجار ألغام مضادة للأفراد أدت إلى بتر أطراف جنديين كوريين جنوبيين على الحدود في مطلع الشهر. وحملت سيئول مسئولية هذا الحادث لبيونغ يانغ، وقررت استئناف حملتها الدعائية على الحدود عبر مكبرات الصوت بعد صمت استمر 11 سنة. وأعربت كوريا الشمالية عن «الأسف» على انفجارات الألغام بينما أوقفت كوريا الجنوبية مكبرات الصوت عند منتصف نهار الثلثاء. وهناك حوالي 30 ألف جندي أميركي ينتشرون بشكل دائم في كوريا الجنوبية،
مشاركة :