مناورات عسكرية مشتركة بين سيئول وواشنطن وتأهب للرد في كوريا الشمالية

  • 3/2/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

سيئول - (أ ف ب): بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أمس الاربعاء مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة، في الوقت الذي دعا فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون قواته الى الاستعداد لتسديد «ضربة من دون رحمة» لقوات العدو. وتأتي هذه المناورات التي تزيد دائما من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المنقسمة، بعيد اجراء الشمال تجربة لإطلاق صاروخ بالستي واغتيال الاخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي بواسطة غاز للأعصاب في ماليزيا. وأعلن متحدث باسم الجيش الأمريكي ان عديد القوات المشاركة في المناورات التي أطلق عليها اسم «كي ريزولف» و«فول ايغل» مشابه للعام الماضي. في العام 2016، شارك 300 ألف جندي كوري جنوبي و17 ألف جندي أمريكي في المناورات بالإضافة الى سفن حربية أمريكية استراتيجية وعناصر من سلاح الجو الأمريكي. واكتفى المتحدث بالقول بانه تم نشر 3600 جندي أمريكي للمشاركة في مناورات «فول ايغل» المرحلة الاولى من التدريبات التي تستمر مدة شهرين من دون اعطاء رقم اجمالي. وشدد وزير الدفاع الكوري الجنوبي هان مين كو على «ضرورة تعزيز المناورات» وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس الذي وعد «برد فعال وقوي» على اي استخدام لأسلحة نووية، كما اعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان. وتجمع عشرات المتظاهرين امام السفارة الأمريكية في سيئول أمس الاربعاء للاحتجاج على بدء المناورات باعتبار انها «ستقرب شبه الجزيرة من خطر حرب نووية». وتندد بيونج يانج على الدوام بالمناورات المشتركة باعتبارها تدريبا على احتلال اراضيها بينما تؤكد سيئول وواشنطن انها لأغراض دفاعية بحتة. واشاد كيم جونج اون خلال زيارة الى المقر العام لإحدى وحدات الجيش بـ «تيقظ» قواته «ازاء القوات الأمريكية والكورية الجنوبية العدوة التي تبذل جهودا حثيثة من اجل الغزو»، بحسب ما اوردت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية أمس الاربعاء. كما امر كيم جونج اون جنوده بإعداد «اجراءات شاملة للرد من اجل تسديد ضربة من دون رحمة الى اي هجوم مفاجئ من العدو». وكان الرئيس الكوري الجنوبي بالوكالة هونغ كيو – قد حذر بان بلاده سترد بحزم على اي استفزاز من الشمال، وستسعى من اجل تشديد العقوبات الدولية على الشمال. وتابع في خطاب ألقاه في ذكرى استقلال البلاد عن الحكم الاستعماري الياباني «ستعمل الحكومة بحيث يدرك الشمال أن اسلحته النووية لا فائدة منها»، بعد تعزيز تحالف الجنوب مع الولايات المتحدة. وكانت سيئول وواشنطن اعلنتا العام الماضي اقامة نظام أمريكي مضاد للصواريخ (ثاد) في الجنوب من اجل حماية البلاد من اي هجوم يشنه الشمال، في خطة أثارت استياء بكين التي تتخوف من ان ذلك سيقوض قدراتها البالستية. ووقعت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اتفاقا لتبادل اراض مع مجموعة «لوت» التجارية العملاقة الثلاثاء لنشر الدرع المضادة للصواريخ قائلة انها ستسعى لنشره هذه السنة. وقالت وزارة الخارجية الصينية ان «ثاد» «يعرض المصالح الامنية الاستراتيجية في المنطقة للخطر» وحذرت من «عواقب» ضد سيئول وواشنطن. وقامت كوريا الشمالية السنة الماضية بتجربتين نوويتين وأطلقت عددا من الصواريخ. واخر تجربة اجرتها كوريا الشمالية في 12 فبراير، كانت الاولى منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السلطة، اظهرت بعض المؤشرات على تقدم في قدراتها الصاروخية بحسب الجيش الكوري الجنوبي.

مشاركة :