الارتداد السريع لسوق الأسهم أمس الأول كان مؤشرا جيدا على أهمية الثبات الانفعالي للمستثمرين في السوق، ومخالفة سياسة التهافت وراء الجموع التى عانينا منها طويلا. إن جزءا كبيرا من النجاح في سوق الأسهم يرتبط بالاستثمار المؤسسي طويل المدى، طالما تم اختيار السهم على أسس موضوعية تكفل النجاح، كما أن نسبة كبيرة من آلية الأداء في السوق تقوم على المضاربات التي تستند إلى قراءة نتائج الشركات ومسقبلها في السوق، وإذا أخذنا هذين العاملين بعين الاعتبار أمكننا أن نحتاط لأنفسنا طويلا، أما بغير ذلك فسيكون من الصعب التماسك والبقاء في سوق لايزال غارقا في التكتلات خلف الكواليس، وذلك على الرغم من عشرات القرارات التي تم اتخاذها من أجل تعزيز الحوكمة والشفافية في إدارة الشركات، وفي كل الأحوال يجب النظر إلى هذه الهزات، على أنها أمر طبيعي في المرحلة الراهنة التي يعاني فيها الاقتصاد العالمي حالة من الضبابية، نتيجة انخفاض أسعار النفط إلى مستويات أقل من السبعينيات الميلادية من القرن الماضي، وتبقى النصيحة للجميع في السوق، اتخذوا قرارتكم بعيدا عن الانفعال والتشنج، واعلموا أن السوق بين صعود وهبوط.
مشاركة :