زي النهارده.. ذكرى وفاة رائد الشعراء بيرم التونسي

  • 1/5/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ولد محمود بيرم التونسي في 1893م وهو من أصل تونسي نظرا لهجرة أسرته التونسية لمصر عام 1833، حيث عاش بيرم منذ طفولته الأولى في حي الأنفوشي بالإسكندرية، وتتلمذ على يد الشيخ جاد الله ولم يستمر كثيرا لما عاناه من قسوة الشيخ فذهب إلى المعهد الديني بمسجد المرسى أبو العباس الا أن توفي والده وكان في عمر الرابعة عشر من عمره فأضطر إلى العمل بدكان أبيه بعد وفاته ويستمر طويلا وخسر من تجارته.حيث لقب بفارس الزجل، ورائد شعر العامية المصرية،، بعدما ترك لنا إرثا شعريا وغنائيا كبيرا، إذ غنت له كوكب الشرق أم كلثوم مجموعة من روائعها الغنائية ومنها «أهل الهوى والآهات والحب كده وأنا في انتظارك وحلم وحبيبي يسعد أوقاته والأمل والأولة في الغرام وهو صحيح»، وغيرها كثير فضلا عن مجموعة من الأوبريتات الغنائية بين الإذاعة والسينما والمسرح.بدأت شهرته عندما كتب قصيدته «المجلس البلدي»، التي انتقد فيها المجلس البلدي بالإسكندرية، لفرضه ضرائب باهظة، ثم انفتحت أمامه أبواب الفن، فبدأ مسيرته الحافلة، وكان قد أصدر مجلة المسلة في 1919، وبعد إغلاقها أصدر مجلة أخري، وصُودرت أيضا، ونفته السلطات لبلده تونس، بسبب مقالة هاجم فيها زوج الأميرة فوقية ابنة الملك فؤاد، ولقمع المستعمر الفرنسي التونسيين سافر لفرنسا، وعمل حمّالًا في ميناء مارسيليا لسنتين.استطاع «التونسي» أن يزوّر جواز سفر ليعود لمصر، وألقى القبض عليه، وتم نفيه مجددًا لفرنسا، وهناك عمل في شركة للصناعات الكيماوية، وفصل منها لمرض أصابه، ليواجه ظروفًا معيشية قاسية إلا أنه استمر في كتابة أزجاله.تم ترحيله في 1932من فرنسا لتونس بعد طردها الأجانب، وهناك أعاد نشر صحيفة «الشباب»، وأخذ يتنقل بين لبنان وسوريا، وقامت السلطات الفرنسية بإبعاده عن سوريا لإحدى الدول الأفريقية، وفى طريقه للمنفى توقفت الباخرة بميناء بورسعيد، نجح في أن يهبط ببورسعيد، وسارع للقاء أهله، ثم قدم التماسًا للقصر من خلال أحد النافذين فيه، وتم العفو عنه، وكان فاروق قد تربع على العرش، وعمل «بيرم» كاتبًا في «أخبار اليوم» ثم في جريدة «المصري» ثم في «الجمهورية».ترك «بيرم» ميراثًا شعريًا حافلًا وغنيًا بين الأغنية العربية، ومنها الروائع، التي كتبها لأم كلثوم حين شكل ثنائيًا رائعًا مع زكريا أحمد إلى جانب الدواوين والأوبريت الإذاعي سيرة الظاهر «بيبرس» و«عزيزة ويونس»، وظل إلى آخر لحظة في حياته من حملة الأقلام الحرة الجريئة.ومنحه عبدالناصر الجنسية المصرية في 1960، كما منحه جائزة الدولة التقديرية، وكان ذلك قبيل وفاته في 5 يناير 1961.

مشاركة :