ولد خليل بن عبده بن يوسف مطران في بعلبك اللبنانية، في ا يوليو عام 1872، وتوفي 1 يونيو 1949م، والده لبناني الأصل ووالدته فلسطينية هاجرت عائلتها إلى لبنان هربا من بطش الاحتلال العثماني في فلسطين، كان لوالدته دور كبير في تشجيع مطران على ممارسة الشعر لأن جدته كانت شاعرة وورث الموهبة عنها. درس مطران المرحلة الابتدائية في مدرسة ابتدائية بمدينة زحلة وفيها تعلم مبادئ الكتابة، التحق بعد ذلك بالمدرسة البطريريكية للروم اكاثوليك في بيروت وتخرج منها بعمر السابعة عشرة.وفيعا تلقى علوم اللغة العربية على يد الأديب إبراهيم اليازجي وأخيه الشيخ خليل اليازجي. وتأثر بأدب فيكتور هوجو واطلع على جزء كبير من الأدب العالمي. تلقى توجيهاته في «البيان العربى» على يد أستاذيه الأخوين خليل وإبراهيم اليازجى، كما أطلع على أدباء أوروبا، هاجر إلى باريس وانكب على دراسة الأدب الغربى، ومن باريس انتقل مطران إلى مصر، وعمل محررا بجريدة الأهرام لسنوات، ثم قام بإنشاء «المجلة المصرية» ومن بعدها جريدة «الجوائب المصرية» اليومية والتى عمل فيها على مناصرة مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية واستمر إصدارها على مدى أربع سنوات. وقام بترجمة عدة كتب، وخلال فترة إقامته في مصر عهدت إليه وزارة المعارف المصرية بترجمة كتاب «الموجز في علم الاقتصاد» مع الشاعر حافظ إبراهيم، وصدر له ديوان شعر مطبوع في أربعة أجزاء عام 1908، كما عمل على ترجمة مسرحيات شكسبير وغيرها من الأدب الغربى وكان له دور فاعل في المسرح القومى بمصر. كان مطران واحدًا من رواد المدرسة الكلاسيكية الجديدة في الشعر العربي والذي دعا إلى التجدد في الشعر والابتعاد عن النمطية في الموضوعات التي تتناولها القصيدة مع الالتزام بالقواعد اللغوية نفسها. عن حياته الشخصيه: لم يتزوج خليل مطران أبدًا، ولكنه عاش قصة حب وحيدة، فقد أحب فتاة واكتشف أنها تعاني من مرض في الرئة، وماتت بسببه ليعيش بعدها حزينًا وجسد هذا الحزن في أشعاره. أشهر أقوال خليل مطران من عجز عن استعادة ما ذهبت به المقادير فالأجدر به أن يحول بصبره جد المصاب إلى سخرية ودعاب. فلم يتكون راحلًا أيها الراحلون؟ أأنتم بعده في خلود؟ أم هي دموع يقرضها السلف، ليفيهم إياها الخلف؟ الرقي ينال بالوصاة، والصداقة لا بالسبق الزمني الذي ينبغي بمقتضاع أن يجعل كل ثانٍ خلفًا للأول. من عجز عن استعادة ما ذهبت به المقادير فالأجدر به أن يحول بصبره جد المصاب إلى سخرية ودعاب. وفاة خليل مطران توفي الشاعر خليل مطران عن عمر ناهز (77) عاما في مدينة القاهرة- مصر، بعد معاناة طويلة مع مرض النقرس.