أعلن حزب الله اللبناني رسميا أمس، مصرع ثلاثة من مقاتليه في القتال الدائر منذ فترة في بلدة الزبداني السورية، فيما قالت مصادر قريبة من الحزب في تصريحات إلى "الوطن" إن عدد القتلى أكبر من ذلك بكثير، وإن الرقم الحقيقي يصل إلى أضعاف ما يقوم الحزب بإعلانه. وأشارت المصادر إلى أن قيادة الحزب تتعمد التعتيم على الرقم الحقيقي للقتلى، خوفا من إثارة الرأي العام، حيث يبدي أهالي كثير من القتلى تذمرهم من تزايد الخسائر. وكانت مصادر إعلامية أشارت الأسبوع الماضي إلى أن الحزب فقد خلال الأسبوعين الماضيين نحو 25 من عناصره، الذين سقطوا بين قتيل وجريح، مشيرة إلى أن الحزب لم يتمكن من سحب جثث قتلاه. وعلى صعيد آخر، وبعد انسحاب وزراء حزب الله والتيار الوطني الحر من جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية أول من أمس، التي عجز خلالها المجلس عن إيجاد حل لأزمة النفايات، تتجه الأنظار إلى الجلسة التي يعقدها المجلس اليوم. وفيما تساءلت دوائر سياسية عما إذا كان العماد ميشال عون مدعوما من حزب الله سيعطيان الضوء الأخضر لوزرائهما بحضورها، قالت مصادر قريبة من رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام لـ"الوطن" إن: الاتصالات جارية لعقد جلسة مجلس الوزراء مكتملة العدد، تلافيا لحدوث أي إشكال أو تهديد حقيقي للحكومة. في ظل الضغط المتواصل واليومي من الشارع المطالب باستقالتها. وأكدت المصادر أن من يقوم بالاتصالات من خارج فريق الرئيس تمام سلام، لإقناع عون وحزب الله بحضور وزرائهما الجلسة، سيأتي من خارج مجلس الوزراء، حيث تتم المفاوضات والتسويات والمباحثات والمداولات بعيدا عن الحكومة، لتأتي إلى الجلسة إما بالحل أو استمرار المشكلة. ومن جانبه، اتهم عضو كتلة "الكتائب" النائب إيلي ماروني التيار العوني بالوقوف وراء الأحداث التصعيدية التي تشهدها العاصمة بيروت خلال الأيام الماضية، وطالب في تصريحات صحفية بتحرّك مسيحي شامل ضد العماد ميشال عون، مؤكدا أنه هو سبب تعطيل الاستحقاق الرئاسي. وأضاف "أصابع عون واضحة وراء المظاهرة التخريبية، وهو أيضاً يعطل عمل الحكومة".
مشاركة :