أعلن المرجع الايراني آية الله محمود أمجد، أستاذ الأخلاق والتصوف في الحوزة الدينية في قم، والذي يتعرض لهجوم متواصل لانتقاده المرشد الإيراني، علي خامنئي، الشهر الماضي، أنه سيثور على الحوزة. ووصف أمجد في منشور على" إنستغرام " الحوزة الدينية في قم بأنها " فاسدة" وقال إنه سيثور ضد " المعممين فاقدي الدين والضمير"، وقد وصف نفسه بالقول" أنا النذير العريان" في إشارة الى استعداده للتضحية. وكتب أمجد نصًا بخط يده جاء فيه: "بإذن الله أريد أن أقوم بطريقة شفافة وعارية بالجهاد الأكبر [جهاد النفس] لإحقاق الحق ودحض الباطل". جاء هذا تعرض المرجع الإيراني آية الله محمود أمجد، من كبار مدرسي الحوزة الشيعية في قم، إلى هجوم حاد من قبل " جمعية مدرسي حوزة قم" وعدد من الشخصيات والتنظيمات الدينية والثورية، عقب انتقاده المرشد الإيراني علي خامنئي وتحميله مسؤولية تصفية المعارضين والمنتقدين وذلك في معرض تعليقه على إعدام الصحافي روح الله زم الذي اختطف من قبل استخبارات الحرس الثوري، أثناء رحلة له من فرنسا من العراق عام 2019 ونفذ به حكم الإعدام الشهر الماضي في طهران. وأصدرت الجمعية ضد أمجد وصفته بـ "الجاهل والخارجي" وقالت إنه "ساذج ومفلس وغير مطيع لولي الأمر"، ودعته إلى "التوبة" أو "تحمل العواقب". وردا على البيان قال آية الله أمجد، وهو من تلاميذ روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية، في منشوره: "سأثور على حوزة الفساد والمفسدين وكل المعممين فاقدي الدين والضمير، مهما كان الثمن". ولم تقتصر انتقادات أمجد في كلمة له في ديسمبر الماضي، على المرشد الإيراني فحسب، بل انتقد المرجع الشيعي في العراق علي السيستاني لصمته إزاء استغلال المخابرات الإيرانية لاسمه لاستدراج زم من فرنسا للعراق واختطافه هناك ثم اقتياده لإيران. ووصف أمجد الذي كان يشغل منصب أحد مندوبي مرشد النظام الأول، روح الله الخميني، في الثمانينيات، الصحافي زم بأنه "ضحية مظلوم". كما دعا المرشد الإيراني إلى "التوبة قبل فوات الأوان" لما قال إنه "يتحمل المسؤولية المباشرة عن جميع الجرائم والوفيات منذ أحداث عام 2009". وكان علي رضا أعرافي، مدير حوزة قم، قد هاجم أمجد في بيان، ووصفه بـ "المدافع عن المجرمين ومهددي الأمن القومي"، وهدد بمواجهته بسبب ما وصفها بـ "الوقاحة في النيل من المرشد".
مشاركة :