الإفتاء: الحلف بغير الله كفر وشرك في حالة واحدة

  • 1/5/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

هل الحلف بغير الله شك؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.وأجاب "ممدوح" قائلًا: ورد فى الحديث الشريف "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"، فوجه العلماء هذا الحديث بلفظيه على ان الشرك اذا كان الانسان يقصد به تعظيم المحلوف كأنه يساويه بالله، اما الحلف بغير الله من غير هذا الاعتقاد فهو مكروهًا. وأشار الى أن الحلف بغير الله مكروه وليس محرمًا، فهناك فرق بين الحلف بغير الله المقصود وبين ما يجرى على السنة الناس بغير قصد لقول العرب قديمًا "لعمرك".علي جمعة: الحلف بغير الله مكروه وليس شركاقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن الأئمة الأربعة أجمعوا على كراهة الحلف بغير الله وليس حراما، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم "فمن كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت" رواه مسلم.أضاف جمعةأن حديث: "من حلف بغير الله فقد أشرك" ضعيف ولم يرد به سند ، مؤكدا ان النبي صلى الله عليه وسلم حلف بغير الله ذات مره قائلا: "أفلح وأبيه إن صدق" وهو ما يؤكد أن الحلف بغير الله ليس شركا، كما أن الله تعالى حلف بالمخلوقات كما في قوله: "والضحى والليل والفجر والشمس".وتابع: فيفضل عدم الحلف بالنبي والمصحف والكعبة وغيرها من أساليب الحلف من باب الكراهة فقط وليس من باب الشرك بالله .حكم الحلف بغير اللهسؤال أجاب عنه الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال لقائه بفتوى مسجله له عبر صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.وأجاب عبدالسميع: أن الحلف بغير الله لا ينعقد، ولكن الحلف بالكعبة وبالنبي هو حلف بالله فعندما أقول والكعبة المشرفة فهو حلف بالله وكل ما أضيف لله تعالى أجيز أن يحلف به فيجوز أن أحلف بالله وبصفاته وبما نسب اليه، كذلك حينما أحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم فانا أحلف بنبي الله والحلف بالنبي ينعقد به اليمين، وبناءا على ذلك فيجوز الحلف بالله أو من صفات الله ومن ذلك ايضا الحلف بالقرآن الكريم بإعتبار القرآن أنه كلام الله وكل ذلك تجوز وتنعقد به الآيمان عند أئمة الفقهاء. حكم الحلف بغير اللهورد فى الحديث الشريف أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تحلفوا بآبائي"، وورد فى الحديث الشريف أن الرسول- صلى الله عليه الصلاة والسلام- قال: "من حلف بغير الله فقد أشرك"، وهذه الأحاديث الشريفة ليست على ظاهرها؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال لرجل: "أفلح وأبيه إن صدق"، فلما أحب العلماء أن يجمعوا بين هذه الأحاديث؛ قالوا إن الحلف بغير الله مكروه وليس له شرك، وغاية الأمر أنه من المكروهات. وأوضح أن الحلف بالنبي عليه الصلاة والسلام اجازه الأمام أحمد، موضحًا أن المصريين إعتادوا على قول "والنبي" فهى ليست قسم ولا حلفان انما هو من باب الترجي، وهو جائز ولا حرج فيه.

مشاركة :