محلل سياسي: السعودية رأت ضرورة رأب الصدع الخليجي للتصدي للخطر الإيراني

  • 1/5/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب والمحلل السياسي من الرياض، الدكتور محمد الحبابي، إن المملكة العربية السعودية رأت ضرورة احتواء ورأب الصدع الخليجي للتصدي للخطر الإيراني. وأشار إلي أن المبادرة الخليجية التي بدأها المغفور له الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأكملها سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، جاءت بهذه القمة في محافظة العلا التي تبلغ مساحتها 22562 كم، وهي مساحة دولة في مكان تاريخي، ليكون اللقاء بفتح الصدر والقلب بالتقارب السعودي القطري، ومن ثم التقارب الخليجي العربي عن طريق مملكة البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، جمهورية مصر العربية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأوضح “الحبابي” أن المملكة ترى، وعلى رأسها، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أنه بات لزاما احتواء ورأب الصدع، في ظل أخطار منها الخطر الإيراني الذي يرمي بشره في الدول العربية مثل لبنان والعراق واليمن، لذلك وجب مواجهة هذا الخطر بالاتحاد. وأكد “الحبابي” على أنه ينتظر أن تقدم قطر حسن النوايا لدول الرباعي العربي وأن تشارك في مواجهة الأخطار التي تواجه العالم العربي. واتفق معه ، الكاتب الصحفي سليمان جودة، الذي قال إنه على قطر أن يكون لها موقف واضح من التهديدات التي تمارس على أمن المنطقة العربية، مفسرا ذلك، بأن يكون لها موقف واضح ضد الجماعة الحوثية في اليمن، وموقف واضح مع الحل السياسي في ليبيا، وموقف واضح ضد الأطماع الإيرانية، وموقف واضح ضد الأتراك وممارساتهم بالمنطقة، وكل هذه الملفات لا تحتمل أنصاف الحلول، ولكن خطوات كاملة. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأشار “جودة” إلى أن هناك رسائل إيجابية سبقت انعقاد القمة وسيكون لها تأثيرها فيما بعد ومن بين هذه الرسائل فتح الحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر، وهي بداية يجب البناء عليها فيما بعد، ولكن القضايا الأهم يجب التعامل معها لاحقا، حيث أن هناك قضايا كبيرة منها موقف قطر من التطرف والإرهاب في المنطقة . ولفت إلى ضرورة قيام “الدوحة” باحترام سيادة الدول العربية ، حيث أن قطع العلاقات من جانب الرباعي العربي مع قطر في عام 2017، كانت هناك أسباب لذلك، وهذه الأسباب يجب أن تزال ، والمشكلة لدى قطر وليس لدى الرباعي العربي. ورحب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بمخرجات قمة مجلس التعاون الخليجي، مؤكداً  في تصريحات صحفية عقب مشاركته بالقمة الخليجية أن  أي تحركٍ فعال يؤدي إلي تصفية الأجواء العربية ويصب في صالح النظام العربي الجماعي هو محل ترحيب وهو يعزز من قوة الجامعة العربية وتأثيرها”. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وقال أبو الغيط: “لا شك أن التحديات الضخمة التي تواجه العالم العربي تستدعي رأب الصدع في أسرع وقت وتحقيق التوافق بين الأخوة.. فالخلافات العربية تخصم من الأمن العربي وينبغي تجاوزها في أسرع وقت”. ونقل مصدر مسئول بالأمانة العامة عن الأمين العام تأكيده أهمية العمل على تعزيز هذه الحالة الإيجابية التي تولدت عن قمة العلا، والبناء عليها من خلال تعزيز الثقة، مشيراً إلى أن الأمين العام ثمن عالياً الجهود التي قامت بها الدول العربية المعنية من أجل العمل على إنهاء الخلافات العربية في توقيت عصيب يواجه فيه العرب تحديات مصيرية.

مشاركة :