أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن مدارج العلا سما الأفق وأصبح مرئياً للعلن، وذلك من نتائج قمة العلا؛ قمة السلطان قابوس بن سعيد والشيخ صباح الأحمد الصباح، حيث توافقت الآراء وجُمعت الكلمة ووحِّدت الصفوف، بتوافق جميع دول الخليج في رسالة تعكس دور المملكة المحوري لإنهاء الأزمة. وأوضح السديس أن الاختلاف سنة من سنن الحياة التي نعيشها وفق الأقدار والمقدرات، ولكل خلل أو خلاف من يوم موعود بالاعتدال وصفو النفوس، حيث شهدنا ما كان في القمة، مشيراً معاليه لتوقيع القادة والوفود في بيان القمة دون أي ملحوظات أو تحفظات، وهذا ما يعكس نجاح قادة هذه البلاد المباركة في لمِّ الشمل وتوحيد الصف ونبذ الفرقة والخلاف. وبين الرئيس العام أنه سرنا ما رأيناه في هذه القمة المباركة، جعلها الله مباركة لما فيه خير للجوار وللمسلمين أجمعين، مستشهدا معاليه بقول الله تعالى: (واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا)، وهذا مبدأ ينتهجه المسلمون لسد الثغرات والتعاطف فيما بينهم، وهذه من أعظم النعم التي منّ الله علينا بها لنبذ الاختلاف وتوحيد الكلمة ضد الفئات المستهدفة لأمن الخليج العربي؛ وبالأخص بلادنا المباركة بلاد الحرمين. وأوصى الدكتور السديس جميع المسلمين في العالم إلى الوقوف صفا واحدا ضد ما يشوب وحدة الإسلام والمسلمين، لما لها من الضرر البالغ على المستضعفين، وأن نكون يداً واحدة في نبذ التطرف، مختتما معاليه بالدعاء لله بأن يجزي القائمين على هذه القمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهم الله-، وأن يديم علينا نعمه التي لا تحصى ووحدتنا التي لا تقهر، إنه سميع مجيب.
مشاركة :