وزير الخارجية الصيني يجري محادثات مع نظيره النيجيري

  • 1/6/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات مع وزير الخارجية النيجيري جيفري أونياما اليوم (الثلاثاء) خلال زيارة رسمية إلى نيجيريا. وقال وانغ إنه طيلة 30 عامًا متتالية، اختار وزراء الخارجية الصينيون إفريقيا كأول وجهة للزيارة في بداية العام الجديد، مما يدل على توطد الصداقة التقليدية بين الصين وإفريقيا. وأوضح أن زيارة هذا العام تظهر أن مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) لا يمكن أن يحول دون استمرار الصداقة والتعاون بين الصين وإفريقيا. وقال وانغ إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 50 عامًا، ظل التفاهم والثقة والدعم الركائز الأساسية التي تستند إليها الصين ونيجيريا في التعامل مع بعضهما البعض. وأضاف أن الجانبين يعتزان بالصداقة والتعاون بينهما، ويحترمان المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما، ويلتزمان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخر، كما يدعمان التعددية وإضفاء طابع الديمقراطية على العلاقات الدولية. كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع نيجيريا لاستعراض التجربة المفيدة طيلة الخمسين عاما الماضية ووضع خطة نموذجية للخمسين عاما المقبلة. تظهر الصين تقديرا بالغًا تجاه تفهم نيجيريا المستمر ودعمها للقضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية للصين، وستواصل دعم نيجيريا في الاضطلاع بدور أكثر أهمية على الساحتين الدولية والإقليمية، ودعم نيجيريا في حماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية. وقال إن هذا العام يمثل أهمية للعلاقات الصينية-النيجيرية، لأن الوقت المناسب للبلدين قد حان لتشكيل لجنة حكومية بين الدولتين ووضع الخطط الشاملة للتعاون الثنائي. وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع نيجيريا في البنية التحتية والزراعة والاستثمار ومنطقة التجارة الحرة والتعليم وغيرها من المجالات، واستيراد المزيد من المنتجات النيجيرية. كما أن الصين ترحب بمشاركة نيجيريا بفعالية في معرض الصين الدولي للواردات ومشاطرة فرص التنمية في الصين. وشدد وانغ على أنه منذ تأسيس منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) قبل 20 عامًا، أحرز التعاون الصيني-الإفريقي تقدمًا هامًا في كل المجالات. وقال إن الصين تقدر دعم نيجيريا لتطوير المنتدى وترغب في العمل مع نيجيريا وبقية الأعضاء الأفارقة لعقد دورة جديدة ناجحة للمنتدى، ووضع خطط للخطوة التالية من التعاون الصيني-الإفريقي. وأضاف أن الصين تهنئ إفريقيا على تدشين منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية في الأول من يناير الحالي. وقد وصفها بالخطوة الهامة التي اتخذتها إفريقيا من أجل التضامن والتطوير الذاتي، وكذلك بالتقدم المهم المحرز في التكامل الاقتصادي لإفريقيا. وأعرب عن رغبة الصين في استكشاف سبل التعاون التجاري الحر مع إفريقيا. وأوضح وانغ أن العلاقات بين الصين ونيجيريا تتجاوز النطاق الثنائي. كما أعرب عن استعداد الصين للعمل مع نيجيريا لدعم التعددية ومعارضة الإجراءات الأحادية؛ ودعم التجارة الحرة ومعارضة الحمائية؛ والتمسك بالإنصاف والعدالة ومعارضة التنمر من خلال استعراض القوة، وحماية الحقوق والمصالح المشتركة للدول النامية. ومن جانبه، قال أونياما إن وزير الخارجية الصيني جعل نيجيريا المحطة الأولى في أول زيارة خارجية له في العام الجديد، مما يجسد المستوى الرفيع للعلاقات النيجيرية- الصينية. وقال إن بلاده تولي أهمية كبرى لتطوير التعاون الوثيق مع الصين وتعد الصين شريكة استراتيجية خاصة للتعاون. وأضاف أن نيجيريا تدعم بقوة مبدأ "صين واحدة" وتقدر التزام الصين بمبدأ "دولة واحدة ونظامان". وقدم شكره إلى الصين لوقوفها دائمًا إلى جانب نيجيريا ودعمها القوي لها في مكافحتها للمرض. وقال إن نيجيريا ستبذل قصارى جهدها لضمان التشغيل الفعال للجنة الحكومية بين البلدين، والدفع من أجل زيادة تعزيز التعاون الثنائي، والتطلع إلى الاستضافة المشتركة للاحتفالات بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين. كما أعرب عن أمل نيجيريا في تعزيز التعاون مع الصين في البنية التحتية والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واللقاحات وغيرها من المجالات، وترحيبها بالمزيد من الشركات الصينية للاستثمار في نيجيريا لتخفيف العجز التجاري. وقال إن منتدى التعاون الصيني-الإفريقي بات نموذجًا للتعاون متبادل المنفعة بين الصين ونيجيريا، وكذلك بين الصين وإفريقيا، مضيفا أن نيجيريا مستعدة للعمل مع الصين لإنجاح الدورة الجديدة للمنتدى. وقد أجرت نيجيريا والصين تعاونًا مثمرًا في المؤسسات متعددة الأطراف والشؤون الدولية. كما ترغب نيجيريا في تعزيز التنسيق والتعاون مع الصين لحماية المصالح المشتركة للدول النامية. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وعقب المحادثات، وقع وزيرا خارجية البلدين مذكرة تفاهم بشأن إنشاء اللجنة الحكومية بين الصين ونيجيريا.

مشاركة :