سيد عبد الفتاح يكتب: الجيل يدفع ثمن انتشار كورونا

  • 1/6/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

"لا تدفنوا رؤوسكم في الرمال كالنعام" لست أدري لماذا يطيب لي أن أبدأ مقالي هذا بهذه العبارة التي ربما تكون بدايات للتحذير والترهيب ولكن فحواها الترغيب.. نحن الأن في أزمة خطيرة وكارثة مدوية تحدق بنا من كل صوب وحدب ولا بد أن ننتبه جيدا ونتكاتف لنعبر بسفينة هذا الوطن إلى بر الأمان هذا الشعب العظيم الذي خلف حضارة مداها 7 آلاف عام لا بد ألا يفته أن صناعة الأمجاد تبدأ بالحفاظ على النفس البشرية التي خلقها رب العباد جل وعلى لعمارة هذه الأرض ومن هنا لابد أن نقدر حجم المخاطر لنتعامل معها بمقدارها..      فيروس كورونا اللعين يضرب في كل مكان يخطف بنا الأحبة يسرق لحظات الفرح يفعم البيوت بالأحزان والآلام.. كم من قرية اتشحت بالسواد وكم من امرأة ترملت وأطفال تيتموا وكم من عائلة فقدت معيلها .. ما خلفه هذا الفيروس اللعين أكبر بكثير من حجم ما تتخيلون .. لذا لا تستهينوا بما يحدث الآن.. نحن في حالة حرب شرسة مع عدو مجهول.. عدو صلد ..عدو غادر وخبيث .. وجميع الأسلحة المتاحة لمحاربته لن تقوى عليه على الأقل حتى الآن ..؟.      وللأسف الشديد الدولة وحدها بكل ما تملك من مؤسسات ومقومات وآليات وتقنيات لن تستطيع السيطرة على هذا الوباء .. الحل الأمثل الذي ينبغي لنا الآن هو معركة الوعي .. معركة الوقاية الاحتراس والاحتراز .. نرى جميعا ونتابع من خلال رصدنا المتولي للأحداث أن هناك الملايين من أبناء الشعب المصري يتعاملون مع هذا الوباء باستهتار شديد واستهانة ما بعدها استهانة وكل يوم يستيقظون على كارثة جراء انتشار هذا الوباء.. فماذا أنتم فاعلون .. ؟.      الدولة كل يوم تطلق التحذيرات وتؤكد على خطورة الموقف ووزارة الصحة كما ترون عاجزة تماما عن الحرب وحدها.. فبالله عليكم انتبهوا وساعدوا الدولة للتصدي لهذا الفيروس اللعين ..كي لا نفقد مزيدا من الأحبة والأهل والأقارب مصر الآن تعيش مرحلة فارقة بسبب هذا الفيروس .. والحكومة كما تشاهدونها عاجزة عن توفير الحلول ..    فالفيروس ينتشر بسرعة البرق في كل مكان ويخلف أحزانا وآلاما وجروحا لا تندمل .. صفحات السوشيال ميديا تحولت بالكامل إلى حائط تعازى وحوائط للبكاء والنواح والعويل .. الإجراءات الوقائية والاحترازية سهلة وميسرة وعلى كل منا أن يحافظ على أسرته .. الكمامة والكحول هما البداية السليمة لمكافحة انتشار هذا الوباء وهما ليسا مكلفين استعملوها ولا تستهينوا بالأمر فها نحن نحقق خسائر متوالية ..      فالبلاد شبه متوقفة والأعمال معطلة والصحة غير قادرة على الوفاء باحتياجات الأعداد الكبيرة كل يوم .. ولا تنسوا أن التعليم الآن يمر بأزمة خانقة .. فهذا الجيل غير المحظوظ يعاني وسيعاني في المستقبل جراء ما يحدث تأجيل الدراسة أو حتى إلغائها ليس هو الحل ..    التعليم عن بعد، تجربة جديدة تحتاج إلى جهود جبارة لكي يتعايش معها التلاميذ.. فهم الآن أبعد ما يكونون عن الاستفادة من هذه التجربة ولن تؤتى بأدنى ثمار لذا هم مظلومون. هذا الجيل يدفع ثمن انتشار الفيروس وحده والحلول المؤقتة سلبية وليست إيجابية وليس أمامنا الآن إلا التضرع إلى الله ليرفع عنا الوباء والبلاء ونحترس ونحترز ونقى أنفسنا لعل الله يساعدنا ..    ونتمنى من الله العلي القدير أن يكون عام 2021 أفضل من سابقه ويشهد انفراجة وإنجازا لهذا الوباء .. وكل عام وأنتم بخير

مشاركة :