توقع فهد بن خالد العرجي نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي القطري السابق، أن تكون هناك عودة سريعة وحركة نشطة للحركة التجارية البينية بين المملكة وقطر إثر عودة العلاقات وفتح الأجواء والحدود البرية والبحرية والجوية، واعتبر في تصريح خاص لـ"الرياض" أن ذلك سيكون في صالح اقتصاد البلدين والمنطقة، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وقطر بلغ في عام 2017 م أكثر من 7 مليارات ريال، وكان الميزان التجاري لصالح المملكة، حيث كانت صادرات المملكة إلى قطر تشكل 85%. وأضاف العرجي بأن المملكة تمثل بيت الخليج الكبير، والعلاقات والروابط الأسرية ممتدة بين البلدين، ولا شك بأن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، بعودة فتح الأجواء والمنافذ يمثل خطوة هامة وحكيمة للمصالحة الخليجية، فهو – حفظه الله – زعيم وحكيم هذه الأمة، وقيادتنا قيادة واعية تسعى دوماً لما فيه مصلحة أمتنا الإسلامية والعربية والخليجية، كما هي حريصة على رأب الصدع. واعتبر بأن هذا القرار تجسيداً لما قاله سمو ولي العهد – أطال الله في عمره – والمتزامن من انعقاد قمة العلا، وجعل هذه القمة (قمة جامعة للكلمة موحدة للصف ومعززة لمسيرة الخير والازدهار، وستترجم من خلالها تطلعات خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله، وإخوانه قادة دول المجلس في لم الشمل والتضامن في مواجهة التحديات التي تشهدها منطقتنا، واعتبر بأنه قرار فيه تعزيز للوحدة الخليجية وهي فرصة غاية في الأهمية في هذا الوقت. وبين فهد العرجي أن منفذ سلوى يمثل أهمية كبيرة جداً لاسيما للأشقاء القطريين بحكم قرب المملكة من قطر، ولما تقدمه المملكة من تسهيلات وانسيابية في تدفق حركة البضائع، كما أن المنفذ يشكل أهمية كذلك لرجال الأعمال السعوديين، فهو نافذة التبادل التجاري بين البلدين، مبيناً أن السوق القطرية هي سوق رئيس للمصدرين السعوديين، في حين أن قطر تستورد من المملكة كافة الصناعات القائمة بالمملكة، ومنها البتروكيماوية والبلاستيكية ومواد البناء والمواد الغذائية، والفاكهة، والحيوانات الحية وغيرها، فيما تقتصر صادرات قطر للمملكة على الحديد والصلب، مشيراً إلى أن غالبية الحركة التجارية تمر عبر منفذ سلوى في إشارة إلى أهمية المنفذ لا سيما لقطر. وتشير التقديرات إلى أنه يعبر من منفذ سلوى الحدودي من الجانبين (قادمين ومغادرين) سنوياً أكثر من 350 ألف شاحنة (دخول للمملكة وترانزيت) محملة بآلاف الأطنان من البضائع، فيما تعبره أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سيارة. الجدير ذكره أن منفذ سلوى يتبع إدارياً لمحافظة العديد بالمنطقة الشرقية، ويبعد عن العاصمة الرياض 460 كيلو متر. جدول يبين حجم التبادل التجاري السعودي القطري حتى عام 2017 فهد العرجي
مشاركة :