الحياة مليئة بالمواقف السعيدة، والحزينة، و أيضا المواقف المليئة بالتفاؤل، وأحياناً المليئة باليأس، و مظاهر الحياة المتنوعة تجعل الإنسان شخصاً مختلفاً فيستمدالقوّة من تلك المواقف . أعلم جيدا أن الإنسان يقابل العديد من التحديات خلال مسيرته في الحياة وقد تؤثر عليه سلبا ويتسسل اليأس داخله ،ولكن يجب أن تكون تلك التحديات منح وليست محن لنستعيد بها قوتنا ونتغلب على المؤثرات السلبية التي قد تحطم أحلامنا .فلنجعل من التحديات خطوات مضيئة نعبر بها أمواج الحياة. فلابد دائما أن نتذكر مقولة مصطفى كامل الشهيرة : (لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس) نعم لابد أن لا نستسلم لليأس ونجعل منه قارب نصل به لاسمى درجات تطور الذات التي تساعد على التصالح مع النفس لذا يجب على الإنسان أن يتخلى عن النمطية في حياته ؛ لأن عندما يعتاد العقل البشري على تكرار عمل معين كل يوم دون تجديد ، يشعر حينها أن الوقت يمر أسرع مما يتخيل دون إنجاز ما نسعى إليه ، ودون الاستفادة من الوقت وتوظيفه بشكل سليم. لذا لا بد أن تسعى للقيام بشيء مختلف من حين لآخر، سواء رياضة أو كتابة أو القيام بأي عمل مفيد محبب إليك ، كما أنه من الممكن استغلال أبسط الأشياء لتغيير الروتين اليومي، فمثلا الذهاب للعمل من طريق أخر والتأمل في جمال الطريق ، ففي بعض الأحيان تحب تغيير المنزل أو العمل ولكن تتعرض لبعض الأسباب التي تحول دون ذلك، فحينها فاجئ نفسك! بتغير ولو بسيط داخل المنزل وكذلك داخل عملك ولابد أن تضع أمامك هذه الجملة (حب ذاتك ستحب من حولك) آمن بذاتك وساندها لتعيش سعيدا. ابحث عما يزرع البهجة داخلك ويسعدك يجب أن تحدد هدفا لحياتك كي تستطيع الاستمرار، فما معنى ان تعيش بلا هدف وبلا ابداع وتطور وما الهدف للذهاب للعمل يوميا دون أن يكون لك هدفا ؟ أخيرا (تنفس الحياة كي تسعدك الحياة).
مشاركة :