صدرت ردود فعل قادة دول من مختلف أنحاء العالم، إزاء المشاهد غير المسبوقة في الولايات المتحدة أمس الاربعاء، حيث اقتحمت حشود عنيفة موالية للرئيس الأميركي دونالد ترامب مبنى الكونغرس، وأجبرت المشرّعين على الاختباء. وفيما سارع ممثلو الشعب إلى الاختباء تحت مكاتبهم، حاول عناصر الشرطة دخول المبنى دون جدوى، في كشف مشهد من أكثر المشاهد المنفّرة في أحد مكونات السلطة السياسية الأميركية. وكان الحادث محاولة مدهشة لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.بريطانيا فقد وصف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المشاهد بالمشينة، مغردا على حسابه في موقع تويتر بأنه من الضروري الآن أن يكون هناك انتقال سلمي ومنظم للسلطة لفائدة الرئيس المنتخب جو بايدن، وإن الولايات المتحدة ترمز إلى الديمقراطية في العالم.فرنسا من جانبه أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن صداقة بلاده وإيمانها بالولايات المتحدة، وقال إن ما حدث اليوم في واشنطن لا يعكس صورة أمريكا بالمرة.ألمانيا أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الخميس عن "حزنها" و"غضبها" وحملت الرئيس ترامب المنتهية جزءا من المسؤولية. وأعلنت ميركل للصحافيين أنه "تم تأجيج الشكوك حول نتائج الانتخابات وأثارت أجواء مهّدت لأحداث واشنطن". وقالت ميركل في تصريحاتها التي سبقت إقرار ترامب إنه "من المؤسف أن يكون أشخاص قضوا في أحداث هذه الليلة، لكنني أعتبر مواصلة الكونغرس أعماله هذا الليل بادرة أمل". وأبدت "ارتياحا كبيرا لمعرفة أن المصادقة حصلت في الكونغرس" مضيفة "جو بايدن سيكون الرئيس المقبل، وهذا يعني أن القوى الديموقراطية غلبت". وقالت إن تولي بايدن ونائبته كامالا هاريس السلطة "سيفتح فصلا جديدا بعد أقل من أسبوعين" أما وزير الخارجية الألماني هيكو ماس فقد أدان العنف، في وقت قال رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي إن الحادث مثير للقلق للغاية. وأضاف ساسولي القول إن الاصوات الديمقراطية ينبغي احترامها، وإن البرلمان الأوروبي على ثقة بأن الولايات المتحدة ستحمي قواعد الديمقراطية.الكونغرس يصادق على فوز الرئيس الديموقراطي المنتخب جو بايدنختامُها عنفٌ وفوضى.. كيف أمسى عقر دار الديمقراطية الأمريكية رهينة التجييش في عهد ترامب؟أيام ترامب معدودة في البيت الأبيض لكن ماذا لو أُجبر على الرحيل قبل الأوان؟الاتحاد الأوروبي أما الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل، فقد أشاد بكلمات الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، قائلا إن قوة الديمقراطية الأميركية سوف تنتصر على المتطرفين. وأضاف بوريل القول إن الديمقراطية الأميركية تبدو تحت الحصار، واصفا الحادث بأنه اعتداء غير مرئي على المؤسسات وحكم القانون في الولايات المتحدة. وقال بوريل: "هذه ليست أميركا، ينبغي احترام نتائج انتخابات 3 تشرين الثاني بالكامل". وكان ترامب أثار الغوغاء، بعد أن قضى أسابيع وهو يقدح زورا نتائج الانتخابات الرئاسية، حاثا مؤيديه على النزول إلى شوراع واشنطن للاحتجاج على موافقة الكونغرس الرسمية على انتصار جو بايدن.إسرائيل أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو فقد وصف أحداث مبنى الكابيتول في واشنطن "بالعمل المشين" داعيا إلى إدانتها بشدة. وأضاف "الديموقراطية الأميركية ستنتصر كما كانت دائما. لطالما ألهمتني".