من المعروف أن غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003 كان تحت ذريعة الديمقراطية، ولا شك أن هذا الغزو قد خلف ظروفاً وأوضاعاً من شأنها التأثير سلباً على التطور الديمقراطي في المنطقة. اليوم، وبعد اقتحام مؤيدي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لمبنى الكونغرس الأربعاء، يتفق العراقيون الذين استطلعت آرائهم على أن ما حدث هو " افتقار كامل للديمقراطية" . "دخول المتظاهرين إلى الكونغرس الأمريكي للمطالبة ببقاء ترامب في السلطة ليس صحيحاً. هذه ليست ديمقراطية، أرى أنها فوضى وتأتي بنتائج عكسية على الغرب، لأن أمريكا قوة عظمى، فكيف يحدث هذا؟ ما حدث أمس أثار إسْتَغْرَب العالم باسره، أمريكا تزعم أنها بلد ديمقراطية وحقوق إنسان، لكنني لا أرى هذه الحادثة على أنها ديمقراطية ولا حقوق إنسان "، يقول عباس محسن. "ما حدث بالأمس في الكونغرس الأمريكي كان مُغايراً للديمقراطية. يدَّعَون بانهم يوفرون الديمقراطية لشعبهم، أنا أسميها الديمقراطية الزائفة، لأنها غير موجودة وكلها مُلفقة. إنهم يحاولون إظهار صورة خاطئة عن الدول العربية قائلين إن الدول العربية ليست متطورة وغير منضبطة "، يقول المواطن علي عبد الله. ويرى المواطن ضياء المالكي أن ترامب "خسر الانتخابات وعليه المغادرة" "حادثة اقتحام المحتجين للكونغرس والمطالبة ببقاء الرئيس ترامب لولاية ثانية كانت خاطئة لأنها ديمقراطية وخسر (ترامب) الانتخابات وعليه المغادرة. من جهة ثانية، تفرض (الولايات المتحدة) الديمقراطية على بقية أنحاء العالم، لكنها تتحفظ حين يتعلق الأمر بها" .
مشاركة :