أعلنت مصادر موثوقة وناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم وفاة قائد لواء التوحيد عبدالقادر صالح قائد لواء التوحيد أحد أبرز وأهم فصائل الجيش الحر المقاتلة في سوريا والذي يضم أكثر من 10 آلاف مقاتل في حلب. وقالت قناة الجزيرة إن الصالح أصيب قبل أيام قبل أن توافيه المنية يوم الأحد في أحد مستشفيات تركيا، والصالح الذي يعرف باسم حجي مارع يكاد يكون الشخص الوحيد الذي تتفق عليه جميع الفصائل السورية ويمثل أيقونة لكل ثوار سوريا. وكتبت مواقع إخبارية سورية "استشهد قائد لواء التوحيد عبد القادر الصالح مساء اليوم (الأحد) متأثراً بجراحه التي أصيب بها جراء استهداف طيران النظام لاجتماع جمعه مع قياديين في لواء التوحيد في مدرسة المشاة المحررة بريف حلب.و نقل الصالح بعد إصابته إلى غازي عنتاب، قبل أن يتم نقله بطائرة خاصة إلى أحد مشافي أنقرة، حيث وافته المنية هناك". وقالت إخبارية "عكس السير" السورية إن الصالح دفن في وقت متأخر ليل الأحد في بلدة " مارع " التي يتحدر منها. وقبل 5 أيام وبالتحديد في الثاني عشر من شهر نوفمبر الجاري قام الصالح بزيارة جبهة القتال المشتعلة مع قوات الأسد في حلب والمعروفة بمعركة المطار واللواء 80، وخطب في جمع من جنوده في آخر ظهور له. وفي تقرير نشرته عنه النيويورك تايمز مع بداية صعود نجمه قالت الصحيفة "شخصية كالسيد عبد القادر، تضع مثالاً حول أشخاص أخذوا بالبروز في سوريا كقادة للحرب ضد النظام، هم ظاهرة تتبدى في أرض المعركة ." وعن سيرته كتب موقع عكس السير الإخباري السوري "عبد القادر الصالح شاب من ريف حلب الشمالي ومن بلدة مارع بالتحديد لم يتجاوز الثالثة والثلاثين من العمر إلا أنه ظهر كقائد استثنائي لأكبر التشكيلات المقاتلة التابعة للجيش السوري الحر, بل تعدى ذلك لأن أصبح رمزاً من رموز الثورة في حلب, عمله الأساسي هو تجارة الحبوب والمواد الغذائية, ويعرف عنه صدقه وأمانته في التعاملات التجارية التي كان يمارسها قبل الثورة, بالإضافة لعمله التجاري كان يمارس دوره في المجتمع عبر الدعوة إلى الإسلام داخل سورية وخارجها أحياناً, مع بداية الثورة كان عبد القادر الصالح من الشباب الذين نظموا الحراك السلمي الثوري في مدينة مارع, حينها أطلقت عليه تسمية “حجي مارع” وكانت التسمية الوحيدة له في بداية الحراك فالكثيرون لم يعرفوا من هو حجي مارع, وعندما بدأت تزداد جرائم النظام وتكثر انتهاكاته اضطر الرجل أن يحمل السلاح في وجه هذا النظام كما فعل غيره من السوريين". وجُرح عبد القادر في المعارك أكثر من مرة، و نجا من محاولة اغتيال في الخريف الماضي مما أضاف لصورته لمعاناً لدى سكان محافظة حلب التي يقوم فيها بشكل أساسي بقيادة الثوار." وبمقتل الصالح تكون الثورة السورية قد فقدت اليوم أحد أبرز أركانها إن لم يكن ركنها الأقوى، وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالحديث عن الصالح ونعاه غالبية المقاتلين وقادة الفصائل والناشطين السوريين المشاركين على تويتر وفيسبوك، وكتب هادي العبدالله الناشط والإعلامي المعروف "القائد العظيم عبد القادر الصالح شهيدا في ذمة الله...نقسم بالله العظيم أن نسير على دربك يا بطلنا وقائدنا...عهدا علينا أن نأخذ بثأرك" فيما كتب أحمد أبازيد أحد المشاركين في أيام الثورة الأولى "التقيت عبدالقادر صالح حوالي الساعة فقط,مذ عشت وحتى أموت لا أظن أنني سألتقي رجلاً بمثل شجاعته وطيبته وتواضعه..سلام عليك يا حبيب الله وحبيبنا".
مشاركة :