جويل داغر: لا أستعين بقطرات الدموع الاصطناعية التي تستخدمها بعض الفنانات

  • 11/18/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت: فيفيان حداد قالت الممثلة اللبنانية جويل داغر إنها شعرت بمسؤولية كبيرة قبيل موافقتها على لعب دور البطولة في مسلسل «حلو الغرام». وقالت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «خفت في بادئ الأمر، فحصولي على جائزة الـ(موركس دور) عن دوري في مسلسل (باب إدريس) جعلني أدرس كل خطوة مستقبلية أريد القيام بها بتأن». وأضافت: «لعل فكرة المسلسل ونصه الجديدان، دفعاني للقبول بالدور، ولا سيما أن مجموعة لا يستهان بها من الممثلين القديرين يشاركون فيه، وبرأيي إن الخوف الذي ينتابنا قبيل قيامنا بأي عمل جديد هو دليل على تمتعنا بالمسؤولية». وأوضحت أن موضوع العمل ككل لم يسبق أن جرى معالجته في الدراما اللبنانية ولذلك خاضت التجربة بكل ثقة بالنفس. ورأت أن الممثل تصقله خبراته العملية بالدرجة الأولى، فهو ينتقل من مرحلة إلى أخرى أكثر نضوجا ووضوحا بفضل قيمة تجاربه في هذا المجال، وقالت: «ليس كثرة عدد الأعمال التي يقوم بها الممثل هي التي تحدد مساره، بل أيضا الشخصيات التي يلعبها، فكلما نجح في أدائها ثبتت مقدرته على التمثيل». وتابعت: «أعتقد لو أنني أديت الدور الذي ألعبه حاليا في (حلو الغرام) منذ سنتين أو أكثر لكان اختلف أدائي عن اليوم، والأمر سيكون مماثلا فيما لو لعبت اليوم نفس دوري في (باب إدريس) مثلا، فكلما ترسخت شخصيتك التمثيلية وتقبلك المشاهد بصورة أفضل حققت نجاحات أكبر». وجويل التي عرفها المشاهد اللبناني والعربي على السواء من خلال مسلسل «باب إدريس»، إذ لمع نجمها من حينها، تصف هذا العمل قائلة: «في استطاعتي القول إن هناك جويل داغر ما قبل (باب إدريس) وما بعده، فهو شكل نقلة نوعية في حياتي المهنية ورسخ في ذاكرة الناس حتى اليوم». وأضافت: «سبق أن قدمت مسلسلات عدة مثل (لونا) و(دقة قلب) و(وحيدة) وحاليا (حلو الغرام) ولكن (باب إدريس) يبقى الأقرب لي لأنه علم في حياتي، ولأنني شخصيا أحب هذا النوع من المواضيع حيث يعيدنا إلى حقبات النضال والاستقلال». ويحكي مسلسل «حلو الغرام» الذي يعرض حاليا على شاشة «إم تي في» عن علاقة حب تحصل ما بين طبيبة نفسية ومريض لديها وهو أمر غير مسموح بحصوله في الواقع.. فقانون هذا الطب يملي على الطرفين التقيد بقواعد «اللعبة»، إذا أمكن القول، على ألا تتجاوز هذه العلاقة الحدود المرسومة عادة ما بين الطبيب ومريضه النفسي. وترى جويل أن طبيعة الدور دقيقة جدا، وأن الأمر تطلب منها القيام بأبحاث دقيقة للوقوف على كيفية التعاطي ما بين المتخصص النفسي ومريضه، كما أنه جرى استقدام متخصصة نفسية إلى استوديو التصوير لتراقب تصرفات الطبيبة (جويل داغر) عن كثب وتعطيها التعليمات اللازمة حول واقع حياة الأطباء الذين يمارسون هذا التخصص. وقالت: «لم أكن أعلم أنه مطلوب من الطبيب النفسي أن يسيطر على كافة تصرفاته وردود فعله وحديثه مع مريضه في الجلسات النفسية التي يقوم بها معه.. فمثلا ليس عليه أن ينقر على الطاولة أو أن تبدو عليه حالة من القلق وما شابه حتى لا يتأثر بها المريض فيضيع تركيزه». وتضيف: «لقد انتقد البعض برودتي في الأداء، أو غياب أي تعابير على وجهي، إلا أن ذلك كان مطلوبا مني لأبدو حقيقية تماما كأي متخصصة نفسية تعمل في هذا المجال». وأكدت جويل أنها تعيش الأدوار التي تقدمها بكل جوارحها، وأنها أحيانا لا يمكنها التوقف عن البكاء بمجرد انتهاء المشهد الذي يفرض عليها ذلك. وتوضح: «عندما أجسد دورا كوميديا أضحك من قلبي وكذلك الأمر إذا كان حزينا، فأنا لم أستخدم يوما قطرات الدموع الاصطناعية المخصصة للممثلين في أي دور درامي تطلب مني البكاء، وهو أمر أعتز به». ووصفت جويل نفسها ببنت المسرح (لكونها شاركت في عدد من الأعمال المسرحية ودرست هذا التخصص في الجامعة) وقالت: «على المسرح يكون الأداء حرا واسعا لا يتقيد بكاميرا فيؤدي الممثل دوره من دون حدود، ولذلك تروني أفلت مشاعري كما هي أمام الكاميرا أيضا». وعن رأيها في الانتقادات التي طالت شكلها الخارجي في المسلسل، إذ بدت في غالبية الوقت بماكياج لافت، ردت مدافعة: «هذا الأمر ليس صحيحا، فأنا ظهرت في أكثر من مرة في المسلسل من دون ماكياج، عندما أخلد إلى النوم مثلا، وفي مشهد الانهيار العصبي الذي أصيب به إثر فضح علاقتي مع مريضي على الملأ كنت حسب مجريات المسلسل أهم بالخروج معه للسهر، فهل أنزع ماكياجي بهذه اللحظة لأؤدي دور انهياري؟!». ورأت جويل داغر أننا صرنا اليوم في الوطن العربي نتقبل بشكل أفضل موضوع المتخصص النفسي، حتى أن البعض لا يتوانى عن التحدث بالأمر جهارا.. فالموضوع لم يعد يشكل حرجا أو عقدة لصاحبه، حسب قولها، وهو دليل على التطور والتمدن لأن لكل منا مشاكله وعندما تصبح ثقيلة نحملها إلى طبيب متخصص لنجد لها الحلول ونتعلم كيفية التخلص منها. وعما إذا كانت لجأت يوما ما إلى متخصص نفسي، ردت قائلة: «لا، لم أشعر بعد بحاجتي لذلك ولكني لن أتردد في القيام به عندما ألمس ضرورة له». وعن وقوفها أمام ممثلة قديرة كمي صايغ في العمل علقت بالقول: «من دون شك هي ممثلة تسبقني بسنين طويلة ولها تاريخها الفني، صحيح أنني لم أقف معها بمشاهد عدة ولكنها شكلت لي عنفوانا كبيرا فكنت سعيدة بأن يذكر اسمي مع اسمها في العمل». أما عن الممثلين الذين تتمنى أن تقف أمامهم يوما ما فقالت: «ما زلت في بداياتي وهناك الكثير من الأسماء التي أتمنى الوقوف إلى جانبها في عمل ما أمثال ماكسيم خليل ويوسف الخال ويورغو شلهوب وبديع أبو شقرا وأيضا مع عمالقة مخضرمين أمثال دريد لحام». أما العمل الذي ندمت لعدم اشتراكها فيه فهو «وأشرقت الشمس» الذي يعرض حاليا على شاشة «إل بي سي» وتشارك فيه مجموعة من الممثلين القديرين أمثال رلى حمادة وجوزيف بونصار ونهلة داود ويوسف الخال، وصرحت قائلة: «مع الأسف، عرض علي القيام بأحد الأدوار فيه ولكن ارتباطي بأعمال أخرى منعني من ذلك».

مشاركة :