نظمت الهيئة العامة لتعليم الكبار احتفالية اونلاين، بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية شاركت فيها جامعة الدول العربية ( إدارة التربية والبحث العلمي، وأعضاء من اللجنة التنسيقية العليا للعقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار).وأكد الدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار دعم القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي لقضية تعليم وتعلم الكبار، موضحا أن الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية يأتي تفعيلًا للتوجهات السياسية للقادة العرب ؛ من أجل مواطن عربي متعلم منتج يسهم في استعادة الأمة العربية مجدها، ولتكون منارة حضارية وتنويرية.وأضاف: هي دعوة ليس فقط لعرض التجارب الناجحة ولا سيما في ظل حالات الطوارئ والأزمات ومنها النزوح وجائحة كورونا، وإنما أيضًا دعوة للتباحث ومراجعة الجهود المبذولة للدول العربية في مواجهتها، بما يتسق مع الحفاظ على الهوية العربية، والتوجهات العالمية، ومتغيرات العصر الرقمي.وتابع عمري: الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية في الثامن من يناير من كل عام هو بمثابة الدعوة للتعبئة وحشد الطاقات، وتكثيف الجهود، لاسيما أن مشكلة الأمية في الوطن العربي تعوق مسارات التنمية المختلفة( الاجتماعية _ الاقتصادية _ البيئية) وأن نسبة الأمية في العالم العربي الآن نحو 21 ٪، وقد تزداد مستقبلا بسبب عدم الاستقرار السياسي في بعض الدول العربية؛ مما يؤثر على نسب التحاق الأطفال بالتعليم النظامي، وزيادة الفجوة بين الجنسين، ويزداد تهميش المرأة وخاصة في المناطق الأكثر احتياجًا، كما أن جائحة كورونا بتداعياتها وتأثيراتها على تعطيل الدراسة لفترات طويلة تهدد بفقد المهارات التي اكتسبها الدارسون الكبار؛ فيزداد الهدر والفقد التربوي، ومهما كانت التحديات فنحن نمتلك الكثير من الفرص ومواطن القوة، التي تجعلنا نُعيد البوصلة التنموية لاتجاهها الصحيح لتنمية وطننا.وعرض عمري التجربة المصرية في تعليم وتعلم الكبار، وكيف واجهت هيئة تعليم الكبار أزمة كورونا بتفعيل التعلم عن بعد، واستثمار التكنولوجيا في مجال تعليم الكبار، وإعداد محتويات رقمية. من جهته تحدث وليد عثمان منسق العقد العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار جامعة الدول العربية، عن دور اللجنة التنسيقية العليا للعقد العربي 2015 _ 2024 في دعم جهود الأقطار العربية لمواجهة الأمية، والعمل على نقل الخبرات والتجارب الرائدة في مجال تعليم الكبار بالدول العربية، وتعزيز الجهود الرامية لتعليم وتعلم المرأة وتمكينها والعمل على التنمية المستدامة للوطن العربي، كما أشار للجهود المبذولة لتعليم وتعلم النازحين، والجهود المستقبلية لتفعيل أنشطة العقد.وتم عرض التجارب الرائدة في تعليم وتعلم الكبار لدول مصر والسعودية وفلسطين ولبنان وسلطنة عمان.
مشاركة :