برلين - كشفت الجمعية الألمانية لجراحة الرضوض عن أسباب عدم التئام الجروح بسرعة عند بعض الأشخاص مقارنة بالآخرين. وقالت الجمعية وفقا لموقع "فيستابوز" إن الفشل في التحام الأنسجة البشرية بعد الإصابة، له أسباب عديدة، بعضها يتعلق بطريقة تضميد الجرح، أو لأسباب تتعلق بالأمراض المزمنة. وأوضحت أن الأسباب المتعلقة بتضميد الجروح هي استخدام ضمادات خاطئة أو الاستعمال غير السليم للخيوط الجراحية، فعلى سبيل المثال تقلل الغرز شديدة الضيق من إمداد الجرح بالأكسجين اللازم للشفاء. وتعد الإصابة بالأمراض المزمنة سببا آخر في تأخر برء الجروح، مثل مرض السكري (خاصة القدم السكرية) وأمراض الأوعية الدموية مثل القصور الوريدي المزمن وأمراض الشرايين الطرفية والأورام والعلاج الإشعاعي بالأشعة تحت الحمراء والعلاج الكيميائي واضطرابات الجهاز المناعي والالتهابات الشديدة مثل السل بالإضافة إلى فقر الدم والجفاف.وذكر الموقع أن التدخين والتقدم في العمر وبعض الأدوية مثل المؤثرات العقلية وأدوية تخثر الدم والكورتيكوستيرويدات وأدوية السرطان، تساهم في فشل التئام الجروح. وتلعب البروتينات والفيتامينات والمعادن دورًا مهمًا في عملية شفاء الجروح ما يجعل من سوء التغذية سببا في تأخر هذا الإجراء. وتساعد العناية بالجروح في سرعة التئامها وذلك بتنظيف الجرح وحمايته من إعادة الإصابة أو العدوى. كما يجب تعقيم الجرح جيدًا، بما في ذلك الحواف المحيطة به، مع استخدام ضماد مناسب يوفر للجرح الحماية من الجفاف ويمنحه الأكسجين اللازم للشفاء. ووفقاً لاحتياجات كل مريض، يمكن أن تتراوح العناية اللازمة من تقديم إسعاف أولي بسيط إلى اللجوء لتمريض كامل قد يشمل أيضاً وحدة العناية بالحروق. ويوصي الخبراء باستشارة الطبيب فور ملاحظة التأخير في التئام الجروح خاصة إذا كان مصحوبا بأعراض مثل الألم الشديد والنزيف، من أجل تحديد السبب الأساسي الحقيقي لعدم شفاء الجرح، وعلاجه.
مشاركة :