مريم جمعة فرج أيقونة القصة في «كُتّاب الإمارات»

  • 1/8/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي، أول أمس، جلسة افتراضية لمناقشة كتاب: مريم جمعة فرج- أيقونة القصة القصيرة، شارك فيها كل من الباحث د. حمد بن صراي، والشاعر ناصر البكر الزعابي، والناقد سامح كعوش، وأدار جلسة الحوار محمد جشي. وفي مستهل الجلسة تحدث د. بن صراي عن الأديبة الراحلة وأعمالها، قائلاً: العلاقة مع مريم جمعة عميقة جداً، وفي آخر أربعاء من كل شهر كنا نتحادث، وبعد ذلك أجريت معها مقابلة تحدثت فيها عن سيرتها وحياتها ودورها الإبداعي في المجتمع، قالت إنها تعكس مجتمع الإمارات، وهذا ما نراه فعلاً في قصصها، وخاصة أنها كانت تهتم بالمهمشين والبسطاء. وأضاف قائلاً: كنت أتصور أن مريم كتبت القصة فقط، لكن تبين لي أن لها كتابين قدمت فيهما جانبين مهمين في تراث الإمارات، واحد عن الغوص، والثاني عن الحكايات الشعبية في الإمارات. كتاب الغوص يمكن أن يقرأه المتعلم والإنسان العادي، وهي تتكلم فيه عن الغوص وفيه العديد من المفردات الخاصة بهذه المهنة. وأشار الباحث د. ابن صراي إلى أن اللافت في هذا الكتاب أن مريم تعتبر الغوص من مصادر الدخل القومي، وهذا يدل على عمق نظرتها العلمية، إضافة إلى أسلوبها الجميل والممتع. أما كتاب الحكايات الشعبية، فهي تركز على المرويات الشفهية ومعلوماته تخص المجتمع المحلي والموروث الشعبي، وفيه أيضاً فكرة مهمة تقدم فيها مقارنة بين المحلية والعالمية، مبينة أن هذه الحكايات لها ما يشابهها في السعودية وفي هولندا. وسواء في قصصها القصيرة أو مقالها الصحافي أو كتابي الغوص والحكايات، فإن الأديبة الراحلة كانت متميزة بكل ما أبدعته، فضلاً عن طيبتها ولطفها الإنساني. وبدوره تحدث الشاعر البكر الزعابي، قائلاً: كانت مريم رائدة في كتابتها الإبداعية، وقصصها كانت بنت بيئتها ولم تتأثر بالعوامل والتيارات الخارجية، وإن كانت تجربتها قصيرة ولم تحظ أعمالها بالدراسات النقدية التي تستحقها. وهي تمتاز بشخصية إنسانية مثقفة وغنية بقدر ما كانت مبدعة، وكانت داعمة لجميع الأنشطة الثقافية لأنها كانت ابنة المجتمع، ويرى الشاعر الزعابي أن للراحلة مريم مخطوطات لم تر النور بعد، معبراً عن رجائه بالتقصي والتحري عن تلك الأعمال، وأكد على أنها تحتاج إلى قراءة عميقة ومستفيضة من النقاد العرب، وأشار إلى أنها بدأت كشاعرة، ثم انتقت إلى القصة، وتأثرت بقصيدة النثر، وكانت بعيدة عن الجانب التقليدي، وكانت مجددة ومتقصية في كل أعمالها. وتحدث سامح كعوش قائلاً: تميزت مريم فرج بجزئية، ربما أغفلتها الدراسات وهي علاقتها بالمسرح في جوانب عديدة من حياتها، وهذه ميزة لم يسلط الضوء عليها، وأعتقد أنها اشتغلت على رموز تحيلنا إلى علاقتها بالموروث والواقع والحياة. وأشار إلى ميزة ثانية عند مريم وهو الماء وأثره في الحياة، حيث عملت على الاستشهاد بحكمة (الماء) وأنه مصدر الحياة، واستشهد بقصة (أعداء في بيت واحد)، مؤكداً أن الحياة تزدهر وتخضر بفضل الماء.

مشاركة :