لبنان: وزراء عون وحزب الله يقاطعون جلسة الحكومة

  • 8/28/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت- وكالات: قاطع حزب الله وحلفاؤه المسيحيون في تكتل التغيير والإصلاح بزعامة ميشال عون جلسة الحكومة اللبنانية أمس، ما يعمّق أزمة سياسية أصابت حكومة رئيس الوزراء تمام سلام بالشلل. وانطلقت الجلسة وسط خلافات بدأت قبل أشهر بشأن عدد من المسائل، لا سيما موضوع آلية اتخاذ القرار داخل الحكومة، إضافة إلى قضايا سياسية واقتصادية. وقالت وسائل إعلام تابعة لحزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة العماد عون إن رئيس الوزراء أبلغ بالقرار، لكنها لم تعلن سببًا للمقاطعة على الفور. وكان وزراء من حزب الله والتيار الوطني الحر قد انسحبوا من اجتماع للحكومة يوم الثلاثاء الماضي، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بشأن آلية اتخاذ القرار داخل مجلس الوزراء. وعطل النزاع السياسي في لبنان جهود حل مشكلة التخلص من القمامة التي أثارت غضب الرأي العام، وفجرت مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف اللبنانيين منذ أيام. وتشكلت حكومة سلام في العام الماضي وضمت في عضويتها وزراء من مختلف الأطراف السياسية، ومن بينهم ممثلون عن تيار المستقبل بزعامة السياسي السني سعد الحريري، ومنافسون مسيحيون لعون. من جانب آخر، قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بعد اشتباك محدود وقع ليل الأربعاء الخميس في خرق لوقف إطلاق النار تمّ التوصل إليه الثلاثاء، بحسب ما ذكرت مصادر فلسطينية. وقال مصدر أمني في مخيم عين الحلوة "تعرضت مجموعة تابعة للقوة الأمنية التي تضم ممثلين عن كافة فصائل المخيم لإطلاق نار ليلًا من مجهولين خلال قيامها بدورية داخل أحد الأحياء، ما تسبب بإصابة أحد ضباطها، وقد توفي متأثرًا بجروحه في وقت لاحق". وتسبب الحادث بتجدد التوتر وتبادل محدود لإطلاق النار قتل خلاله مدني وأصيب خمسة أشخاص بجروح. وأوضح مسؤول في حركة فتح إن الضابط القتيل عضو في الحركة، والقتيل الآخر مدني. وبدأ مساء الثلاثاء تطبيق هدنة في مخيم عين الحلوة إثر أربعة أيام من المعارك بين حركة فتح وحركة جند الشام الإسلامية قتل خلالها ثلاثة أشخاص وأصيب نحو 35 آخرين بجروح. كما تسببت المعارك بنزوح حوالي 900 من سكان المخيم إلى أحد مساجد مدينة صيدا المجاورة. وأكّد مسؤولون فلسطينيون أن الهدنة لا تزال قائمة على الرغم من هذا الخرق، وأن اتصالات جرت ليلًا على مستوى كبار المسؤولين الفلسطينيين للتأكد من ذلك. وقال قائد القوة الأمنية الفلسطينية في لبنان اللواء منير المقدح "شكلنا لجنة تحقيق من اللجنة الأمنية لكشف المتورطين في إطلاق النار على الدورية"، مشيرًا إلى "إجماع كافة الفصائل داخل المخيم على معالجة الوضع وتثبيت قرار وقف إطلاق النار". وتوجد مجموعات عسكرية متعددة المرجعيات داخل مخيم عين الحلوة الذي يعتبر من أكبر مخيمات لبنان وأكثرها كثافة سكانية. كما يؤوي مجموعات جهادية وخارجين عن القانون. وغالبًا ما يشهد المخيم عمليات اغتيال وتصفية حسابات بين مجموعات متنافسة على السلطة أو على الموقف السياسي أو غير ذلك، بالإضافة إلى مواجهات مسلحة بين الفصائل. ويضمّ مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ مسجلين لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من أعمال العنف في سوريا.ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات بموجب اتفاق غير معلن بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات.

مشاركة :