ثمن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن لدعم الشرعية ومواجهة الميليشيات المسلحة التي استطاعت في غفلة من الزمن الاستيلاء على العاصمة صنعاء وفرض رأيها بالقوة، موجهاً الشكر للدولة قيادة وحكومة وشعباً. كما حيا عقب لقائه أمس الخميس الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في القاهرة، شهداء القوات المسلحة الإماراتية الذين لبوا نداء ربهم في اليمن،والجرحى الذين بذلوا كل جهدهم وقدموا مساعداتهم لتحرير عدن وبقية المناطق اليمنية. وفي مؤتمر صحفي بعد لقاء العربي، أكد ياسين أن هناك مؤشرات إيجابية بقرب تحرير العاصمة صنعاء من الميليشيات الانقلابية نتيجة التقدم الكبير لعناصر المقاومة الشعبية داخل صنعاء والمناطق المحيطة بها. وأشار إلى أن الهجوم الوحشي الذي تقوم به ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مدينة تعز يوضح أنهم يدركون تماماً أن تحرير المدينة هو البداية الأولى والأساسية لاستعادة العاصمة صنعاء. وأكد أن ما ترتكبه ميليشيات الحوثي وصالح في تعز يمثل دليلاً على قرب انهزامها وإحباطها.وتواصلت المواجهات العنيفة أمس، بين المقاومة اليمنية والميليشيات المتمردة في مختلف الجبهات بمدينة تعز، وكانت الأعنف في منطقة وادي الضباب غرب المدينة، بينما تبادلت القوات السعودية وميليشيا الحوثي وصالح قصفاً عنيفاً في المناطق الحدودية، مع تحليق وقصف مكثف لطائرات الأباتشي من الجانب السعودي، كما قصفت المدفعية السعودية أهدافاً برازح في منطقة الشومية. وعقدت أمس، جلسة مباحثات مغلقة بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بمدينة طنجة المغربية، تناولت مختلف القضايا العربية والدولية وفي مقدمتها المتصلة بالشأن اليمني والتطورات التي تشهدها مختلف المدن والمحافظات اليمنية. وناقش الزعيمان خلال المباحثات المستجدات على الساحة اليمنية في ظل التحديات القائمة فيها، والخروج برؤية مشتركة يسهم الجميع في الدفع بها والعمل على تنفيذها بما يتفق مع المصلحة العامة للوطن على حد سواء. وقال هادي إن الانتصارات التي تحققها قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية المسنودة بقوات التحالف العربي لن تتوقف عند تحرير مدينة أو محافظة بل ستستمر حتى يتم تطهير كافة المحافظات من الميليشيا التي انقلبت على الشرعية.كما تناولت المباحثات الأوضاع والتطورات في المنطقة خصوصاً التدخلات في الشؤون الداخلية للدول العربية ودورها في زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن من خلال دعمها لميليشيات إرهابية. وإلى مأرب تدفقت أمس، تعزيزات عسكرية جديدة مقدمة من قوات دول التحالف العربي بهدف تعزيز جبهة المقاومة والجيش الوطني ضد ميليشيات الحوثي وصالح. ووفقاً لمصادر عسكرية وقبلية تتكون تلك التعزيزات من أسلحة ثقيلة، تشمل العشرات من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند وراجمات صواريخ ومدافع ذاتية الحركة. وكشفت تقارير يمنية رسمية عن أن عدد ضحايا الألغام الأرضية لا يقل عن 100 قتيل و225 جريحاً في محافظات عدن وأبين والضالع ولحج خلال الشهر المنصرم فقط، فيما تم جمع حوالي 1173 لغماً وقطعة ذخيرة غير متفجرة، تم تأمينها وتخزينها أو التخلص منها خلال الأسابيع القليلة الماضية، في المحافظات نفسها. وأعرب مسؤول في وزارة حقوق الإنسان اليمنية عن قلقه من مشكلة الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة التي برزت خلال الأسابيع الماضية في اليمن لا سيما في المحافظات التي استعادت الشرعية السيطرة عليها بعد تراجع ميليشيات الحوثي وصالح منها، مثل عدن ولحج وأبين والضالع.
مشاركة :