رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت بلدة برطلة المحررة حديثا شرقي الموصل، حيث التقى مع أفراد الجيش العراقي الذين يخوضون القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأشاد العبادي بالقوات الخاصة العراقية لجهودهم في استعادة عدد من البلدات من قبضة التنظيم المتشدد. وقال إن الجيش سيبدأ في تطهير باقي جيوب التنظيم في شمال وغرب العراق بعد معركة الموصل أو مع قرب انتهائها. وقال العبادي "نحن حريصين على أن نحرر أرضنا بصراحة. وليس لنا عداء لأحد إلا الدواعش (مقاتلي الدولة الإسلامية) الإرهابيين الذين احتلوا أرضنا وان شاء الله نحررها منهم. تبقى بعض الجيوب الأخرى في الحويجة في غرب الأنبار وبعد (معركة) الموصل أو أثناءها سنحررها إن شاء الله. هذه بطولاتكم ومشاركتكم. انتم لكم أيضا يد في كل عمليات التحرير في كل المحاور." وقال الفريق رائد شاكر جودت إن قوات الأمن تسيطر على وسط مدينة حمام العليل الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوبي الموصل رغم أنه لم يوضح ما إذا كان المقاتلون قد طردوا تماما. وقال مسؤولون عراقيون إن التقدم على الطرف الجنوبي يأتي بعد أيام من اجتياح قوات عراقية خاصة الطرف الشرقي من الموصل وسيطرتهم على ستة أحياء منحتهم موطئ قدم في المدينة للمرة الأولى منذ فرار الجيش من المنطقة قبل عامين. وقال جودت إن وحدة أخرى تقدمت شمالا على الضفة الغربية لنهر دجلة السبت، مضيفا لتلفزيون الحرة أن قوات خاصة وصلت إلى منطقة تبعد أربعة كيلومترات عن مطار الموصل. والسيطرة على الموصل سيسحق فعليا الشطر العراقي من دولة "الخلافة" التي أعلنها زعيم التنظيم المتطرف أبوبكر البغدادي من على منبر في مسجد بالموصل قبل عامين. ويسيطر التنظيم أيضا على مساحات واسعة في شرق سوريا. وحتى الآن تعتبر المنطقة التي يقول الجيش إنه سيطر عليها شرق الموصل جزء صغيرا من المدينة التي كان يقطنها نحو مليوني نسمة قبل أن يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية منذ 2014. وهناك أكثر من مليون شخص في المدينة حاليا وهي الأكبر على الإطلاق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق أو سوريا.
مشاركة :