رام الله/عوض الرجوب/الأناضول اعتدى جنود إسرائيليون على مسن فلسطيني خلال فعالية رافضة للاحتلال، بمنطقة مسافر يطا في محافظة الخليل، جنوبي الضفة الغربية. وقال المسن سليمان الهذالين (72 عاما) للأناضول، إنه شارك في وقفة سلمية رافضة للاحتلال، أقيمت خلالها صلاة الجمعة في تجمع "الرّكيز" (شرقي بلدة يطا)، على خلفية إصابة شاب بجروح خطيرة الجمعة الماضي لا زال يرقد على إثرها في العناية المشددة. وأضاف الهذالين أنه اعتلى مركبة عسكرية ورفع العلم الفلسطيني، فألقاه الجنود أرضا، لكنه اصطدم بجنود آخرين مما خفف إصابته. وتظهر صور لمراسل الأناضول المسن الفلسطيني ملقى على الأرض، ويردد الشهادتين، وجرى نقله عبر سيارة إسعاف لتلقي العلاج. وقال المسن إنه يعاني من آلام ورضوض في ظهره من الجهة اليسرى، لكن صحته جيدة وعاد إلى بيته. والجمعة الماضي، أصيب في تجمع الرّكيز، الشاب هارون أبو عرام (24 عاما) بجراح حرجة في رقبته، جراء إطلاق جندي إسرائيلي النار عليه من مسافة قريبة، خلال مشادة مع جنود آخرين. وعن مشاركته في الفعاليات رغم كبر سنه يقول الهذالين: "لا يريدون (الإسرائيليون) لنا أن نرفع رأسنا أبدا، يريدوننا أن نستسلم (...) أنا هاجرت سنة 1948 (النكبة)، الآن نزداد قوة وصلابة". وفرق الجيش الإسرائيلي المسيرة، مستخدما الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وأفاد مسعفون ميدانيون للأناضول، في ذات الموقع، أنهم قدموا العلاج ميدانيا لمصاب بالرصاص المعدني، وعشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع. من جهته قال الناشط فؤاد العمور للأناضول، إن الفعالية نظمت "بدعوة من المجالس والنشطاء وأهالي مسافر يطا للوقوف وجه الاحتلال على جرائمه". وينظّم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية. وتشير معطيات حركة "السلام الآن" الإسرائيلية حتى أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلى وجود 661 ألف مستوطن إسرائيلي في 132 مستوطنة كبيرة و124 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :