رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول اعتقل الجيش الإسرائيلي، صباح الخميس، مسنا فلسطينيا جنوب الضفة الغربية المحتلة بعد أن اعتدى عليه بالضرب. وقال شهود عيان للأناضول إن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة دورا جنوب مدينة الخليل واعتدت على المسن زياد أبو هليل (في السبعينات من عمره) قبل أن تعتقله. وبيَّن الشهود أن القوات الإسرائيلية فتشت منازل فلسطينيين قبل أن تنسحب من البلدة. ويظهر مقطع مصور متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي جنودا إسرائيليين يعتدون بالضرب على أبو هليل ويكبلونه ويعتقلونه. وعادة ما يقتحم الجيش الإسرائيلي مدنا وبلدات في الضفة الغربية بدعوى اعتقال مطلوبين، ويدمر منازل وبنى تحتية ويعتدي على فلسطينيين. وبالتزامن مع حربه المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، بما فيها القدس المحتلة، وكثف المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم. ومنذ ذلك اليوم، بلغ عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في الضفة 543، إضافة إلى نحو 5 آلاف و200 جريح، فضلا عن اعتقال 9 آلاف و170، وفق جهات رسمية فلسطينية. فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال والمسنين. وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل حربها على غزة، متجاهلة قرارين من مجلس الأمن بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على مدينة رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بالقطاع. كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :