إصابة مستخدمي لقاح فايزر بالحساسية الشديدة نادرة جدا

  • 1/8/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أميركا الأربعاء إن نحو واحد من بين مائة ألف شخص تلقوا لقاح "فايزر-بيونتيك" أصيبوا بردود فعل تحسسية شديدة، وأكدت أن فوائد التطعيم تفوق المخاطر المعروفة. وشدد الباحثون على ان ردود الفعل التحسسية الشديدة للقاح فايزر "نادرة للغاية". وأظهر إحصاء الجمعة أن أكثر من 87.42 مليون نسمة أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و888982 وفاة. وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر/كانون الأول 2019. ويعتبر طرح اللقاحات نقطة تحول حاسمة في المعركة مع الوباء، الا ان مخاوف كثيرة تطفو على السطح من آثارها ومضاعفاتها السلبية. وقامت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها  بتوثيق 21 حالة من الحساسية المفرطة بعد إعطاء 1893360 جرعة من 14 ديسمبر/كانون الاول إلى 23 من الشهر نفسه. وتشمل أعراض الحساسية الطفح الجلدي، والإحساس بانغلاق الحلق وتورم اللسان، وصعوبة التنفس وبحة في الصوت، وانتفاخ الشفتين والغثيان والسعال الجاف المستمر. وقالت نانسي ميسونير، المسؤولة البارزة في المراكز للصحفيين: "هذا يصل إلى معدل 11.1 حالة حساسية مفرطة لكل مليون جرعة يتم تناولها". وأضافت ميسونير أن حالات الحساسية المفرطة لا تزال "نادرة للغاية"، وما يزال من مصلحة الناس أخذ اللقاح، لا سيما في ظل انتشار جائحة كوفيد-19 التي تمثل خطرا أكبر بكثير على صحتهم. وينصح خبراء الأشخاص الذين الذين كان لديهم ردود فعل شديدة اثر تلقي الجرعة الأولى بعدم أخذ الجرعة الثانية. وافادت دراسات أن مادة البولي إيثيلين جلايكول التي تدخل في تركيب لقاح فايزر وكذلك في لقاح مودرنا يمكن أن تكون هي المسببة لهذا الأثر الجانبي المتمثل في الحساسية. والبولي إيثيلين جلايكول مادة كيميائية تحضر عن طريق تفاعل أكسيد الإيثيلين مع الماء، وتستخدم في إذابة الجليد وفي صناعة بعض الأدوية ومواد التجميل والنظافة. وقالت هيئة الصحة الوطنية في إنكلترا إن هيئة الرقابة البريطانية على الأدوية أوصت بألا يحصل مرضى لهم تاريخ في أمراض الحساسية الشديدة على لقاح فايزر-بيونتيك، وذلك بعد ظهور آثار جانبية سلبية على أشخاص تلقوا اللقاح. وقال ستيفن بويس المدير الطبي في هيئة الصحة الوطنية في إنكلترا "كما هو شائع مع اللقاحات الجديدة، أوصت الهيئة الرقابية على سبيل الاحتراز بألا يُعطى الأشخاص الذين يعانون من تاريخ مرضي يتعلق بالحساسية هذا اللقاح". ونصح خبراء في القطاع الصحي في بريطانيا إن من له تاريخ مرضي مع الحساسية المفرطة أو يعاني آثار الحساسية المصاحبة لأدوية أو أغذية معينة بعدم أخذ لقاح فايزر. وتتهافت العديد من الدول في انحاء العالم على اقتناء كميات كبيرة من لقاح فايز في ظل إثبات العديد من الدراسات المرموقة والموثوق فيها فاعليته وسلامته. وأفادت دراسة مختبرية أجرتها شركة فايزر الأميركية أن اللقاح الذي طورته مع شركة بيونتيك للوقاية من مرض كوفيد-19 فعال فيما يبدو في مواجهة تحور أساسي في سلالات جديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا رُصدت في بريطانيا وجنوب أفريقيا.

مشاركة :