خامنئي: إيران «ليست على استعجال» لعودة أمريكا إلى الاتفاق النووي

  • 1/9/2021
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران – الوكالات: أكد مرشد إيران علي خامنئي أمس أن الإيرانيين ليسوا مستعجلين لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ويطالبون قبل ذلك برفع العقوبات الأمريكية التي تخنق اقتصاد البلاد. وقال خامنئي إن الأمر لا يتعلق «بعودة الولايات المتحدة من عدمها، فنحن ليس لدينا أي استعجال ولا نصرّ على عودتها». وأضاف «مطلبنا المنطقي هو رفع العقوبات ويجب أن ترفع»، مؤكدا خلال كلمة متلفزة «هذا حق مسلوب من الأمة الإيرانية». وتابع قائلا «من واجب الولايات المتحدة وأوروبا التي تتبع الولايات المتحدة احترام حق الشعب الإيراني هذا». وأكد خامنئي: «في حال رفعت العقوبات سيكون لعودة الأمريكيين (إلى الاتفاق) معنى. وفي حال عدم رفع العقوبات لن تصب عودة الولايات المتحدة في مصلحتنا لا بل قد تحصل على حسابنا أيضا». وأكد «عندما لا يحترم الطرف الآخر أيا من التزاماته تقريبا من غير المنطقي أن تحترم الجمهورية الإسلامية كل التزاماتها». في عام 2015 أبرمت إيران ومجموعة الست (الصين وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا وألمانيا) في فيينا «خطة العمل الشاملة المشتركة» الهادفة إلى حل المسألة النووية الإيرانية بعد توترات استمرت 12 عاما. ووفر الاتفاق لإيران تخفيفا للعقوبات الدولية في مقابل الحد بشكل كبير من برنامجها النووي فضلا عن ضمانات تثبت أنها لا تسعى إلى امتلاك القنبلة الذرية. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رأى أن هذا الاتفاق غير كاف وسحب بلاده منه من جانب واحد في مايو 2018 وأعاد فرض عقوبات على إيران في وقت لاحق. وحرمت العقوبات الجديدة إيران من العائدات الاقتصادية التي كانت تتوخاها من اتفاق فيينا مع ابتعاد المستثمرين الأجانب وتقلص النشاط التجاري الخارجي للبلاد ولا سيما الصادرات النفطية، ما أغرق البلاد في ركود كبير تواجه صعوبة في الخروج منه. في المقابل، توقفت إيران منذ اعام 2019 عن احترام جزء كبير من التزاماتها الرئيسية في إطار هذا الاتفاق لدفع الشركاء الآخرين في الاتفاق إلى المساعدة على الالتفاف على العقوبات الأمريكية. ومع فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد يحصل تغير في موقف واشنطن حيال طهران. وسبق لبايدن أن المح إلى نيته «تغيير المسار» الذي اتبعه ترامب مع إيران، وإمكان عودة بلاده للاتفاق النووي لكنه يطرح شروطا لا تقبل بها إيران. وأكثر الرئيس الإيراني حسن روحاني من بوادر الانفتاح تجاه الرئيس الأمريكي المنتخب في الأسابيع الأخيرة لكنه اشترط رفع العقوبات الأمريكية التي أعيد فرضها عام 2018، لقبول عودة الولايات المتحدة إلى اتفاق فيينا. وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، كشف الحرس الثوري الإيراني عن «إحدى القواعد الصاروخية الاستراتيجية للبحرية» الإيرانية التي تقع «في الخليج» مع نشر صور ولقطات مصورة من دون اعطاء موقعها المحدد. وتثير برامج إيران الصاروخية قلق إسرائيل وبعض الدول العربية المجاورة والبلدان الغربية. 

مشاركة :