باريس - الوكالات: قالت الرئاسة الفرنسية أمس إن على إيران التوقف عن أي «استفزاز» والعودة إلى «احترام» التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المبرم في 2015 إن أرادت عودة الولايات المتحدة إليه.وشدد مستشار في قصر الإليزيه خلال تبادل الحوار مع جمعية الصحافة الدبلوماسية الفرنسية «إن كانوا جديين بشأن المفاوضات وإن أرادوا التزام جميع الأطراف المعنية بالاتفاق يجب أن يمتنعوا أولا عن استفزازات أخرى وأن يحترموا ثانيا ما توقفت (إيران) عن احترامه، أي التزاماتها».وتوصلت إيران والدول الست الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) في 2015 في فيينا إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي بعد توتر استمر اثني عشر عاما، لكن الاتفاق مهدد منذ انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، وخصوصا ان إيران بادرت إلى عدم تنفيذ غالبية التزاماتها الواردة فيه.وحمل وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض آمالا بإمكان إحداث تغيير.ودعت روسيا وإيران أمس إلى «إنقاذ» الاتفاق مع تشديد موسكو على وجوب ان تعود الإدارة الأمريكية الجديدة إليه. وأضاف المستشار في الاليزيه «سيكون هناك نقاش مع الأمريكيين (يتناول) كيفية اقتران عودة الولايات المتحدة بخطوات يمكن التحقق منها من جانب الإيرانيين».وشددت باريس على تقاطع المواقف بينها وبين الإدارة الأمريكية الجديدة، مضيفة «نعلم بوضوح ما يجب القيام به وكيفية القيام بذلك». وفي محاولة فيما يبدو لاستخدام سياسة حافة الهاوية هددت إيران أمس بوقف عمليات التفتيش المفاجئ التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشآتها النووية في إطار الضغط على واشنطن لرفع العقوبات التي أعادت فرضها على طهران.وقال علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية ان أولى الخطوات لتقييد عمليات التفتيش المرتبطة بالبروتوكول الإضافي ستبدأ في الأسبوع الأول من شهر اسفند في التقويم الفارسي الذي يبدأ يوم 19 فبراير.وأضاف ربيعي في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون «قانوننا واضح جدا فيما يتعلق بهذا الأمر... لكنه لا يعني أن إيران ستوقف أعمال تفتيش أخرى تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية».وأقر البرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون قانونا في شهر ديسمبر يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي اذا لم ترفع العقوبات الأمريكية في غضون شهرين.
مشاركة :