أكد رئيس جمعية البحرين لمعاهد التدريب نواف الجشي جاهزية معاهد التدريب للإسراع في تقديم تدريب افتراضي نوعي للكوادر الوطنية في مؤسسات القطاع العام والخاص في حال توفر إطار واضح لتقديم دعم حكومي لتدريب البحرينيين من خلال هذا النوع الجديد نسبيا من التدريب، مشيرا إلى أهمية وجود صيغة عمل واضحة بين شركاء العملية التدريبية المتمثلين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق العمل "تمكين" ومعاهد التدريب من أجل ضمان تحقيق التدريب الافتراضي أو التدريب عن بعد أهداف جميع الأطراف المشاركة فيه.وخلال مشاركته في ندوة "التدريب والازدهار المؤسسي" التي نظمتها مؤخرا لجنة التعليم في غرفة تجارة وصناعة البحرين برئاسة عضو مجلس إدارة الغرفة الدكتور وهيب الخاجة بمشاركة عضو مجلس إدارة الغرفة النائب أحمد السلوم، أوضح الجشي أن معاهد التدريب تدرك أن التدريب الافتراضي المعتمد على النماذج والتقنيات الحديثة هو مستقبل التدريب، ويحمل في طياته فرصا كبيرة من التوسع والانتشار والربحية، ويساعد معاهد التدريب على تصدير خدماتها وبرامجها، خاصةً بعد أن سرَّعت الظروف الاستثنائية لجائحة كوفيد-19 من تطبيق هذا النوع من التدريب.لكنه أضاف "لا يجب ترك معاهد التدريب تواجه بمفردها تحديات نقل برامجها ودوراتها وخدماتها إلى الشبكة العنكبوتية، حيث إن التحول من التدريب التقليدي للتدريب الافتراضي يحمل في طياته الكثير من التحديات ويتطلب استثمارات مادية ومعرفية كبيرة، لذلك نحن نؤكد أهمية البناء على ما لدى معاهد التدريب من خبرات متراكمة وكوادر عمل مؤهلة وبنية تحتية جيدة، ومساعدتها على التحول الرقمي في نماذج العمل والتشغيل".وأشار الجشي إلى أن جوهر هذا المساعدة هو إعادة الدعم الحكومي وبأسرع ما يمكن لتدريب البحرينيين بالشكل التقليدي أو الافتراضي، وذلك لإنقاذ عدد كبير من معاهد التدريب التي باتت على وشك الإفلاس وتسريح الموظفين والخروج من السوق، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على قطاع التدريب ككل.ولفت إلى جانب من الدعم الذي يمكن أن تحظى به معاهد التدريب هو تخصيص حزم مالية لمساعدتها في التحول نحو التدريب الافتراضي، وبناء نماذج محاكاة التدريب في بيئة تمكن المتدربين من التفاعل المباشر مع الأشكال والمجسمات ثلاثية الأبعاد، وتبني حتى تقنيات الهولجرام والواقع الافتراضي والواقع المعزز، وهذه جميعها تتطلب استثمارات كبيرة لا تستطيع معاهد التدريب بوضعها الحالي الصعب تحملها لوحدها.ونوه الجشي في ختام مشاركته إلى أن جمعية البحرين لمعاهد التدريب أطلقت وفي إطار مسؤوليتها الاجتماعية مبادرة "إسهام" لتقديم تدريب عن بعد للبحرينيين من الباحثين عن عمل بشكل خاص وذلك بمشاركة العديد من معاهد التدريب المنضوية تحت مظلة الجمعية، لافتا إلى أنها تجربة مثمرة أظهرت قدرة معاهد التدريب البحرينية قدرتها على تقديم خدمات تدريب عن بعد متطورة ومستدامة في حال توفر لها الدعم اللازم.
مشاركة :