قال الدكتور عاطف كامل، رئيس قسم الحياة البرية بكلية الطب البيطرى بجامعة قناة السويس، إنه يوجد بالفعل أقصر زرافتين في العالم الأولى توجد بمتنزه مورشيسون فولز الوطني في أوغندا والأخرى فى وسط ماليزيا، منوها إلى أنهما لم يكونا فى البيئة البرية بل فى مكان خاص بشخص معين، ولهذا تم اكتشاف ظاهرة التقزم فى الزرافة، وما حدث للزرافتين قد يكون سببه زواج الأقارب. وأضاف "كامل" خلال تصريحات عبر مكالمة هاتفية، فى برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر الفضائية المصرية، ويقدمه الإعلامي محمد الشاذلي والإعلامية هدير أبو زيد والإعلامية منة الشرقاوي، أن أول ظهور لهذه الظاهرة فى الحيوانات كان فى الزراف، ولكنها ظهرت من قبل فى الحيوانات المتأنثة، كاشفا أن هذه الظاهرة تظهر نتيجة حدوث خلل فى النسيج الهيكلى للشكل السفلى للزرافة. وأشار" رئيس قسم الحياة البرية بكلية الطب البيطرى"، إلى أنه عند حدوث اضطرابات وراثية لدى الزرافة، يؤدى ذلك إلى حدوث هذه الحالة من التقزم، وبالتالي تظهر الزرافة ذات رقبة طويلة ولكن بجسم صغير وقصير، مضيفا أن اضطراب النسيج الهيكلى يؤثر على نمو الغضاريف، العظام والمفاصل السفلية. وأوضح، أنه "سيحدث تأثير مستقبلي عندما تصل الزرافتان إلى مرحلة الكبر وسيعانيان في مرحلة التزاوج، ولن تستطيعان الزواج بزرافات عادية، وقد يعجل موت الزرافة لأن التقزم في القدمين سيقلل معدلات جري الزرافة الذي يصل إلى 55 كم في الساعة وبالتالي ستكون عُرضة للحيوانات المفترسة". فى سياق أخر، الحقيقة العلمية المعروفة والأكيدة هي أن الزرافات "طويلة بطبعها"، لكن بالطبع فإن لكل قاعدة شواذ، كما في حالة الزرافة "القزمة" جيملي، وهي زرافة نوبية صغيرة تعيش في أوغندا، كما يبلغ طول جيملي 9 أقدام فقط (نحو 2 متر 75 سنتيمتر)، فيما يبلغ متوسط طول الزرافة الطبيعية البالغة ما بين 16 إلى 20 قدمًا (نحو 4 متر 75 سنتيمتر - 6 أمتار)، وتتمتع هذه الزرافة بقدرة محدودة على الحركة بسبب ساقيها القصيرتين.
مشاركة :