تحقيق: سامي عبدالرؤوف، منى الحمودي لا يزال زواج الأقارب يثير جدلاً واسعاً في المجتمع، لما يحتويه من خطورة على صحة الأبناء، إذ يعتبر سبباً رئيساً في الإصابة بالأمراض الوراثية. وبينت معظم الدراسات الطبية خطورة زواج الأقارب على الأبناء وصحتهم وتسببها في إعاقات وتشوهات، وأمراض دم، وتأخر عقلي، وأمراض كبدية، وسكري، وضمور في المخ، وكلى متحوصلة. وكشفت أرقام حديثة عن أن الأمراض الوراثية المكتشفة في دولة الإمارات بلغت 322 مرضاً وراثياً، فيما تم اكتشاف 135 جينوماً بشرياً بين السكان في الدولة له علاقة بالأمراض الوراثية.وفي إطار حرص الدولة على بناء الأسرة السليمة المتماسكة الخالية من الأمراض الجينية والوراثية والعلل الأخرى، أصدرت الدولة قانوناً بإلزامية الفحص الطبي قبل الزواج، ويستوجب القانون عدم عقد النكاح دون الحصول على تقرير الفحص الطبي، بما يفيد الخلو من الأمراض، لما فيه مصلحة للزوجين وذريتهما مستقبلا.وتقول شيخة محمد إن إلزامية الفحص الطبي للمقبلين على الزواج في الدولة استطاعت أن تحد من انتشار الكثير من الأمراض الوراثية، وأمراض الدم، وتنتشر الأمراض الوراثية مثل الثلاسيميا، وأنيميا الدم المنجلية بكثرة في الإمارات بسبب زواج الأقارب. وذكرت أن أختها تزوجت ابن عمتها، ويعاني أحد أبنائهم من مرض الثلاسيميا، وتعيش والدته بدوامة المرض والمعاناة الدائمة، ودعت الجميع إلى الالتزام بضرورة إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج للحد من انتشار تلك الأمراض التي تستنزف الطاقات والإمكانيات. وقالت موزة الحمادي: إنه وبسبب زواج الأقارب وعدم عمل الفحص الطبي، يعاني أبناء أحد قريباتها من مرض وراثي، وهو وجود 2 من 4 أطفال في العائلة مصابين بالفشل الكلوي منذ الولادة. مشيرة إلى أن الوعي بأهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج بالوقت الحالي أصبح مختلفاً عن قبل. وتقول مها. س، أحد أقاربي متزوج من ابنة خاله، ولا يعيش أبناؤهم أكثر من سبعة أعوام ومن ثم يموتون بسبب النقص الحاد بالدم. ... المزيد
مشاركة :