يواجه لاجئ سوري -يدافع بشراسة عن نظام الأسد ويعمل لدى برلماني يميني في ألمانيا- التهديد بالترحيل إلى سوريا بعد سحب حق اللجوء منه. فما هي الأسباب التي قادت إلى نزع صفة لاجئ منه؟ التهديد بالترحيل إلى سوريا يلاحق شاباً سورياً يعمل لدى نائب في البرلمان الألماني، بعد سحب حق اللجوء منه بحسب ما نشره موقع صحيفة فيلت الألمانية. وكان السوري- من أصل أرمني- كيفورك ألماسيان، الذي يعمل في مكتب النائب المنتمي لحزب البديل لألمانيا اليميني الشعبوي في البوندستاغ، ماركوس فروهنماير، قد وصل إلى ولاية بادن فورتمبرغ الألمانية في عام 2015، قادما من سويسرا، حيث قدم طلب اللجوء وحصل عليه في شهر أيلول/ سبتمبر من العام التالي. وبحسب الصحيفة، جاء قرار سحب صفة لاجئ عن ألماسيان، الذي يؤيد علناً وبشراسة نظام بشار الأسد، لأنه غير مهدد بالملاحقة السياسية في بلاده وبالتالي لا حاجة لحصوله على ما يسمى الحماية الفرعية لأن الوضع الأمني في دمشق مستقر كفاية لأجل عودته. وقال ألماسيان للصحيفة إنه قد طعن في قرار مكتب الهجرة قبل أشهر ولم يصدر الحكم النهائي بعد، معرباً عن ثقته بأن "القرار النهائي سيكون عادلاً". وزعم ألماسيان أنه، ورغم الهدوء النسبي الذي يسود دمشق، غير أن هناك "خلايا نائمة للمعارضة تقوم بأعمال انتقامية ضد المؤيدين" للأسد، بشكل خاص ضد الصحفيين والقادة الدينيين كمفتي دمشق، الذي قتل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وأضاف أنه قد تلقى شخصيا "رسالة من مقاتل في سوريا" تعهد فيها "بقطع رأسه إذا ما عاد إلى سوريا". وإذا أصدرت القضاء حكماً نهائياً غير قابل للطعن سيصبح بوسع مكتب الأجانب سحب إقامته وحينها سيكون "ملزماً بمغادرة ألمانيا" خلال مهلة محددة، وإلا قد يتم ترحيله. وخلال السنوات السابقة كان الترحيل إلى سوريا متوقفا كليا بموجب قرار من مؤتمر وزراء الداخلية للولايات الألمانية، غير أن هذا الحظر قد انتهى بنهاية العام الماضي. وكان وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر قد قال قبل ليلة رأس السنة الجديدة: "لقد ناقشنا مع رئيس المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أننا سنقوم بالتحقق من كل حالة بعناية اعتباراً من الأول من كانون الثاني/ يناير 2021 ونحاول جعل الترحيل ممكناً". ر.ض
مشاركة :