أشاد السياسي اللبناني وأستاذ العلوم السياسية في بيروت الدكتور خالد العزي بتصريحات وليد جنبلاط بشأن انسحاب الحريري من تشكيل الحكومة اللبنانية. وقال العزي في تصريحات ل صدي البلد : لأول مرة وليد جنبلاط يحاول طرح الأمور بطبيعتها ويشدد على ان لبنان اصبح تحت السيطرة والاستعمار الإيراني؛ وهو طرح لا سياسي ولا دبلوماسي وانما يدل على توجه الدولة في ايران الى السيطرة العسكرية. وتابع: وليد جنبلاط كان واضح في مقابلته حدد شروط جديدة في التعامل مع الحكومة ومع الدولة اللبنانية بحيث يظل الاطباق على هذا البلد من قبل حزب الله. وواصل : ان لبنان اصبح مستعمرة إيرانية لأنه مازالت مفهوم الدولة واستقلاليته لذا فإن دعوة جنبلاط الرئيس سعد الحريري بالاعتذار والانسحاب من تشكيل الحكومة وإعطاء البلد يعني إعطاء الدور لتشكيل الحكومة لحزب الله والتيار الوطني.وأضاف العزي قائلا : حجي زاد ذاك الشخص الذي اطلق تصريحات بان صواريخ ايران تنهمر للدفاع عنها بحال تعرضت لاذى من لبنان ومن غزة وهو الأميري الذي يعني بان الدولة الايرانية ذاهبة اكثر نحو العسكر ونحو التشدد.واستكمل :طالما اننا لا نستطيع ان نحكم وان ننقذ البلد المنهار لننسحب ونسلم الحزب ونسلم التيار ادارة البلد وهم عليهم ان يتصرفوا مع الخارج ومع الداخل ونحن مهمتنا ان نقف وان نشكل معارضة بوجه هذا الحكم وبوجه الحزب كي نعيد عملية توازن لا يمكن مشاركتهم في حكم وهم يستطيعون ان يديروا البلد ونحن نشكل لهم غطاء. واستطرد : ومن هنا كان الطلب من جنبلاط للرئيس سعد الحريري الا يدخل في هذه المعمعة والا يدخل في اطار طرح انقاذ البلد من ازمته ومن حالته لانهم هم يعرفون ان ادارة البلد ستكون بيدهم وطالما هم يفكرون ذلك ليكن هذا الحديثوأضاف :طبعًا وليد جنبلاط كان جريء جدًا في عرض النقاط والقول بان لبنان اصبح مستعمرة ايرانية وهناك حالة من نقطتين كان يفسرها وليد جنبلاط. اولًا المقارنة مع ايام الوصاية السورية التي عاشها بكل اخطائها.وختم قائلا :وفي النهاية هو يدعو ضمنيًا كل القوى بما فيها حركة امل وتيار المعارضة للوقوف امام الكارثة الكبيرة الذي يأخذ بها حزب الله لبنان الى محل انهاء الدولة ومحاولة تأسيسها على طريقته الجديدة وبالتالي هنا على الجميع الوقوف والمعارضة لهذه السياسة التي تغرق البلد في ازمة داخليا وخارجيا ومع المحيط العربي لذلك هذه المقابلة التي كانت منذ يومين كانت مقابلة واضحة وجريئة للداخل وللخارج.
مشاركة :