فاض الكيل والرئاسة العامة لرعاية الشباب تـقـف موقف المتفرج من ديون الاتحاد وما يحدث فيه، وكأن الأمر لا يعنيها وأن هذا النادي الغربي من كوكب آخر، بعد أن تـملصت من دورها في حماية هذا الكيان الذي تجاوز الـ 86 عاما وهو أول نادٍ رياضي سعودي، وغضت الطرف عن تقاريـر اللجنة لتقصي الحقائق التي شكلت سابقا للتدقيـق في الأمور المالية قبل أربـع سنوات تقريبا، وهذا يعني أن اللجان التي تشكلها الرئاسة العامة ليس لها دور سوى اسمها فقط في التواجد، ولكن لا تطبق ما هو المطلوب منها في الجمعيات العمومية والتدقيق في المركز المالي والمصروفات والمداخيل، فثـلاثـة أندية عانت مما عانى منه الاتحاد في جمعيته العمومية.. هي القادسية والوحدة وأبها، بإخفاء القوائم المالية وتسليمها قبل انعقادها بساعات وسحب مرشحين وتقديم قوائم غير مسددين رسوم العضوية.. والنتيجة أن الاتحاد يغرق وإدارة القادسية لم تستـلم زمام الأمور حتى الآن بسبب غياب 13 مليونا من خزيـنـتـها لا تجد لها إثبات صرف، واللجنة المشكلة حتى يومنا هذا لم تـتـوصل لخيط يكشف لها الحقيقة رغم أن مدير شؤون الأندية بصم على سلامة الانتخابات في الأندية الأربعة وسلامة قوائمها المالية، وهذا الغموض في موقف الرئاسة وعشوائية العمل في الأندية سيقود رياضتـنا إلى الهاوية وتـتـحول البيئة الرياضية من جاذبة إلى طاردة لشباب هذا الوطن الذي من أجله أنشئت هذه الأندية في مختلف المدن والقرى.