الرئيس الأفغاني يريد تسليم السلطة إلى «خليفة منتخب»

  • 1/10/2021
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كابول-(الوكالات): أعرب الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس السبت عن رغبته في تسليم السلطة إلى «خليفة منتخب»، وسط دعوات بتشكيل حكومة مؤقتة، كسبيل لتحقيق سلام مع حركة طالبان. وقال غني في مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأمريكية «هدفي الرئيسي هو أن أكون قادرا على تسليم السلطة، من خلال إرادة الشعب، إلى خليفة منتخب». وأضاف «نحن لسنا من تلك المجتمعات التي يمكن أن يفرض عليها نهج على غرار طالبان من الماضي. كان هذا سلام المقبرة». وكان عضو فريق التفاوض الأفغاني حافظ منصور قد قال الأسبوع الماضي إن دولا معينة ترغب في مساعدة أفغانستان على تشكيل حكومة مؤقتة تمهد الطريق أمام حكومة، يتم الاتفاق بشأنها في محادثات سلام مع طالبان. وقال متحدث باسم مجلس المصالحة الوطنية الأفغانية أن فريق التفاوض الأفغاني الذي وصل إلى الدوحة يوم الثلاثاء الماضي سيعقد جلسته الأولى مع طالبان يوم السبت. وقبل زيارته للعاصمة القطرية، كان الفريق الأفغاني يأمل في بحث وقف إطلاق النار، غير أن طالبان رفضت مرارا وقف إطلاق النار في الماضي. وكانت محادثات السلام بين ممثلين عن الحكومة الأفغانية وطالبان قد بدأت في منتصف أيلول/سبتمبر. واستغرق الأمر حوالي ثلاثة أشهر للجانبين للاتفاق على قضايا إجرائية رئيسية للمفاوضات. ومن جانب آخر اوقفت قوات الأمن الأفغانية ثلاثة أشخاص على صلة باغتيال ناشط معروف يرأس منظمة مستقلة لمراقبة الانتخابات الشهر الماضي، وفق ما أعلنت الشرطة الأفغانية أمس السبت. وتتزايد الجرائم التي تستهدف صحافيين وشخصيات سياسية ومدافعين حقوقيين أكثر فأكثر في الأشهر الأخيرة في أفغانستان. وقال المتحدث باسم شرطة كابول فردوس فرمرز للصحافيين «تم توقيف ثلاثة أشخاص على صلة باغتيال محمد يوسف رشيد»، دون أن يحدد تاريخ القبض على الأشخاص الثلاثة أو ما إذا كانوا ينتمون إلى مجموعة معينة. في 23 ديسمبر، قُتل رشيد، المدير التنفيذي للمنتدى الأفغاني لانتخابات حرة وعادلة في جنوب العاصمة كابول، مع سائقه في كمين نصبه مسلحون بينما كان متوجها بسيارة إلى مقر عمله. وعام 2004 أسس نادر نادري، وهو أحد مفاوضي الحكومة في الدوحة، المنتدى الأفغاني لانتخابات حرة وعادلة الذي يهدف إلى الترويج للديمقراطية والحوكمة الرشيدة. وقد أدان مسؤولون أفغان وأجانب اغتياله. ومنذ نوفمبر، قُتل نائب حاكم كابول وخمسة صحافيين، بالإضافة إلى رشيد. وبثت هذه الاغتيالات، التي غالبا ما تحدث في وضح النهار خلال الاختناقات المرورية، خاصة في العاصمة، الخوف والفوضى في البلاد. وألقت السلطات الأفغانية باللائمة على حركة طالبان في الهجمات رغم إعلان تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن بعضها. في 4 يناير، وجه الجيش الأمريكي أصابع الاتهام لحركة طالبان للمرة الأولى في سلسلة من الهجمات التي استهدفت شخصيات أفغانية بارزة. 

مشاركة :