داهمت إصابة الرباط الصليبي مبكرا هذه المرة لاعبي دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بحرمانها لناديي الوحدة والتعاون الاستفادة من خدمات اللاعبين عبدالرحمن سعيد (مدافع)، وإبراهيم الطلحي (وسط) في الجولة الأولى من انطلاقة الدوري، في مؤشر ترك أكثر من علامة استفهام حول مسببات تكرار هذه الإصابة، حيث بيّن الدكتور صلاح عفيفي - أخصائي العلاج الطبيعي والتأهيل بنادي حراء - أن إصابة الرباط الصليبي والتي تعتبر واحدة من أخطر الإصابات المهددة بإنهاء مشوار اللاعب مبكرا تعود لأسباب تراكمية متعددة يأتي في مقدمتها الإعداد البدني الضعيف من قبل مدرب اللياقة تحديدا والذي لا يتوافق مع الجهد البدني في اللقاءات التنافسية بدوري قوي كدوري عبداللطيف جميل الذي يتطلب بالدرجة الأولى لمخزون لياقي كبير وتهيئة بدنية عالية للعضلات والأربطة والتي تمكن اللاعب من مواكبة الالتحامات القوية ما بين اللاعبين في المباريات، وهو الأمر الذي يعني ضرورة الوصول للجاهزية المطلقة للاعب قبل السماح له بالمشاركة مع فريقه، وهي مسؤولية تقع على عاتق اللاعب ومدرب اللياقة على حد سواء، ومن المعروف في الوسط الرياضي بأن الجهد البدني في دوري الدرجة الأولى أقل بكثير منه في دوري جميل وبناء عليه من المفترض أن يكون الإعداد والتحضير لدوري جميل أقوى وأكبر بما يتناسب مع الجهد البدني المتوقع في المباريات، والملاحظ على أندية جميل هو عدم اهتمامها بجلب مدرب متخصص للأحمال (معد بدني)، هذا بالإضافة إلى السلوك الرياضي الذي يتحمله اللاعب بالدرجة الأولى، فمن المفترض أن يكون اللاعبون على قدر كاف من الإدراك بأهمية الانضباط والالتزام بجدول يومي يصل لأعلى قدر من الاحترافية المتناهية يشمل النظام الغذائي والنوم المبكر وعدم السهر والاهتمام بالأوضاع التشريحية السليمة في الوقوف والجلوس وهي جوانب مؤثرة، ومن المفترض أن يكون جميع اللاعبين على علم بأهميتها ومدى تأثيرها على عطاء اللاعب ميدانيا، ولكن للأسف الكثير من اللاعبين يفتقدون لكثير من الاحترافية الرياضية والتي تجنبهم الوقوع تحت مظلة إصابة الرباط الصليبي، ناهيك عن لعب بعض اللاعبين في الحواري، وهو أمر يحمل اللاعب مجهودا بدنيا مضاعفا يجعله صيدا سهلا لإصابة قوية وخطيرة كالرباط الصليبي. وأضاف الدكتور صلاح «تعتبر الملاعب واحدة من الأسباب الرئيسية لإصابة اللاعبين بالرباط الصليبي بوجود مناطق منخفضة «حفر» تعتبر مفاجئة تتسبب بشكل مباشر وسريع في الإصابة بالرباط الصليبي والشواهد كثيرة في ملاعبنا المحلية وهو ما حدث مع لاعب الشباب عبده عطيف والهلال عبدالعزيز الدوسري مما يعني ضرورة توفير بيئة ملاعب مؤهلة للعب على مسطحاتها.