تبذل ألمانيا، أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان الذين يبلغ عددهم حوالي 83 مليون نسمة، جهودا مكثفة لاحتواء الوباء. وتواجه موجة ثانية من الإصابات بعد أن نجحت بالحد من الوباء نسبيًا مقارنة بدول أوروبية أخرى خلال الموجة الأولى. وقامت الدولة بتمديد وتشديد الإغلاق الجزئي لغاية 31 كانون الثاني/يناير، ودعت المواطنين إلى الحد من التواصل. ويُعالج حاليا في ألمانيا أكثر من 5 آلاف مصاب بالوباء في وحدات العناية المركزة التي تبلغ نسبة إشغال الأسرة فيها أكثر من 80%. وستظل المدارس وغالبية المتاجر غير الغذائية والحانات والمطاعم والمراكز الثقافية وأماكن الترفيه مغلقة حتى نهاية شهر كانون الثاني/يناير. بدأت ألمانيا حملة التطعيم في نهاية كانون الأول/ديسمبر، مثل بلدان أوروبية أخرى، باستخدام لقاح فايزر/بايونتيك، الذي تلقاه أكثر من نصف مليون شخص حتى الآن. وسيتم استخدام لقاح ثان طوره مختبر موديرنا الأميركي، قريبا بعد أن وافق عليه الأربعاء الاتحاد الأوروبي.ميركل تمدد وتشدد إجراءات الإغلاق في ألمانيا لمكافحة تفشي كوروناكوفيد-19: ميركل تحذر من الأيام "العصيبة" القادمة وحصيلة قياسية من الوفيات في الولايات المتحدة "ضرورية للغاية" وأقرت ميركل أن بدء حملة التطعيم استغرق وقتا ولكن "الوتيرة ستتسارع". وأضافت "ما يهم (...) سيكون لدينا ما يكفي من اللقاحات المتوفرة للجميع في ألمانيا". وتابعت "شهرا بعد شهر سنقوم بتطعيم المزيد من الأشخاص وفي النهاية سنكون قادرين على تقديم اللقاح لمن يريده". وأضافت أن اللقاحات تتيح "أملا مبررا" في أن يتمكن العالم من التغلب على الوباء. لكنها طلبت من مواطنيها التحلي بالصبر، وقالت إنها "تؤمن إيمانا راسخا" بأن القيود المفروضة حاليا على الحياة اليومية "ضرورية للغاية". وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة كانتار لحساب صحيفة بيلد الصادرة يوم الأحد، أن 56% من الألمان يؤيدون التدابير التي تم فرضها مؤخرا للحد من انتشار الفيروس، ويرى 25 % ممن تم استطلاع رأيهم أن هذه الإجراءات غير كافية و16% فقط يعتبرونها صارمة للغاية.
مشاركة :