بروكسل/ الأناضول قال مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، إن "اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي جرس إنذار للمدافعين عن الديمقراطية في أنحاء العالم". وكتب بوريل، في مدونة نشرها على موقع الاتحاد الأوروبي الالكتروني، "ما رأيناه في واشنطن الأربعاء كان مجرد ذروة التطورات المقلقة للغاية التي حدثت على مستوى العالم في السنوات الأخيرة". وأضاف أن "الأحداث الأمريكية الأخيرة هي جرس إنذار لجميع أنصار الديمقراطية، الذين يسعون إلى التغلب على انقسامات المجتمعات". كما أكد بوريل أنه "في حالة وجود أي شكوك لدى أي شخص، تظهر الأحداث في واشنطن أن المعلومات المضللة تشكل تهديدًا حقيقيًا للديمقراطيات". وتابع المسؤول الأوروبي قائلا: "يتوجب على الجميع أن يفهموا أنه إذا قبلنا انتكاسات طفيفة بعد انتكاسات طفيفة، فإن الديمقراطية وقيمها ومؤسساتها يمكن أن تهلك في نهاية المطاف، وبشكل لا رجعة فيه". وأضاف أن "النجاح المثير للقلق لأعداء الديمقراطية يرجع إلى ارتفاع عدد المواطنين الذين يشعرون أنهم لا يتمتعون بالحماية، أو لا يحظون بالاحترام على نحو كاف". ويرى مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي أن "هناك عوامل أخرى، مثل النمو الملحوظ في عدم المساواة، والملاذات الضريبة، والتهرب من الضرائب، وتراجع التصنيع، والبطالة المرتفعة، ساهمت أيضا في إضعاف الديمقراطية في الولايات المتحدة، وكذلك في أوروبا". وأشار إلى أن "أوروبا بدأت العمل على عكس هذه الاتجاهات، وذلك من خلال حماية الشركات والوظائف بشكل أفضل، وتعزيز التضامن داخل التكتل، ومساعدة البلدان الأكثر تضررًا من الأزمة الحالية". واختتم حديثه بالقول: "بالطبع، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه بشأن كل هذه القضايا، لكننا الآن على الطريق الصحيح". والأربعاء، وقعت مواجهات بين قوات الأمن ومحتجين من أنصار ترامب اقتحموا مبنى الكونغرس في واشنطن، أسفرت عن مقتل 5 بينهم سيدة وضابط شرطة. وجاء اقتحام الكونغرس كسابقة خطيرة في الحياة السياسية الأمريكية، أثناء انعقاد جلسة التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، وتأكيد اسم الرئيس الفائز ونائبه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :